خاص : شبكة الاعلام في الدانمارك
الشاعرة العراقية ميسرة هاشم لـــ : شبكة الإعلام : ما أكتبه يعد أنتفاضة و صرخة تحدي في سبيل تحرير الأنثى من القيود المتوارثة /حاورها : قصي الفضلي
امرأة تحمل انسانيتها بين القلب والروح ، تكتب بأصابع مبلولة على شفاه الورق
خشية من تجريحها ، عراقية التكوين والنبض و الانتماء .. تعد ظاهرة متفردة بالجرأة وروحية التحدي ، أصدرت منجزها الأدبي ووليدها البكر " عربدة شفاه " ، ونال صدى بشهادة النقاد والشعراء في الوسط الادبي ، وتسعى لانجاز مشاريعها لمستقبلية واتمام طبع اربع مجموعات شعرية ..حلمها الأكبر الأكبر أن يصل صوت رسالتها لكل العالم ... موقع " شبكة الإعلام " ضيفت الشاعرة العراقية ميسرة هاشم وخاضت معها حواراَ موسعاً وعبر الأتي :
* نصوصك تعد ظاهرة في جسدنة الأدب وتكرس لسلطة إغراء الحرف ، هل هي دعوة في سبيل تحرير الأنثى من القيود المتوارثة .؟
- انا شاعرة اعشق هذا النوع من الكتابات لأنها تشعرني بقوة غريبة تفجر لدي القدرة على الكتابة ، واجد فيها نوع من التفرد لأن معظم الشواعر يشعرن بالخجل أو الخوف من الكتابة بهذا اللصنف الأدبي وهو ولون جريء ، من جهة أخرى أن هي رسالة أَحمِلُها فيها عبرة وصرخة تحدي ضد مجتمع يخشى وجود المرأة بهذا المكان والقوة ...هي ليست دعوة إنما انتفاضة ضد مجتمع ذكوري يحبب لنفسه ويحرم لغيره ونعلم جميعنا إِسْتِطَاعَة الرجل كتابه نصوص اكثر جرأة ولن تجد مؤاربة او مثلبة تثار او معارضة أو ناقد ضده فلماذا المرأة لا يسمح لها ممارسة حرية التعبير ..! وجميع الوسط الأدبي والمهني والمحايد يثمن مااكتبه .
* لمن تكتب الشاعرة ميسرة هاشم .؟
- أكتب للمرأة العاشقة ... أكتب بوهج متجدد ، ونصوصي لا تكبر تشرب خمر التوت والعنب تقطف حروف البلل وعلى وجه ضحكاتها حروف شبق لتخلد بين نضوج القطاف
ماكرة .. شقية ..وعلى خدر الليمون
أنثى لا تكبر .
* اسَبَغَي أَغوار أعماق روحك ، وقولي من أنت ..؟
- امراة عاشقة وحالمة وكاتبة ... كافرة بكل مفاهيم الجهل .. انا انثى الماء والنار ، وقلت :
" سادية الولادة "
من يسرد قصيدتي
فأنا لست طيراً يشدو القلق
ولا بغبغاء يسرق ساق الأرق
انا سردً من ماء وملح
والولادة التي سقطت سهوا
داخل رحم الورق
ورغم كل حالات الاضطرابات
مازلت أحبك
انا امرأة أبحث في سريري
عن رجل يمنحني قبلة
واسقط بين جملتين
بين سطرين
بين حكايتين
يجيدان الثرثرة إليك
فلا تمنحني الحزن والمرض
والطرق المنحرفة
والليل المظلم
هذا مزاج الهرب
حدثني عن الحب
والنبيذ وكاس الثمل
عن ليل التعري
قرب المواقد
واشعل من جسدينا حطب
هذه الأشياء خطيرة عليك
قيد ذراعاي رشرش الشمبانيا
فوق انتفاضات جسدي
العقني بلسان الموسيقى
وإيقاع المطر
هذه سادية اللحظة
والموت غرق
بدأت ابلل أوراقي
بانتظارك البارد
أكذب في سري
وانفخ في روحك الكسل
كسرت عنقي بصمت
ورسمت فشلي على السقف
هكذا هي ولادتي البكر
جاحدة على مقعد كرسي
وانا المرأة المسنة
لم يعد ينبت بنهدي الحب .
* هل وصلت الى مرافىء تحقيق التطلعات والامال ، وماهو مشروعك المستقبلي .؟
- مشروعي المستقبلي لدي اربع مجموعات قيد الطبع بعد اول منجر وولدي البكر عربدة شفاه ، والحمدلله اخذ صدى كبير جدا وبشهادة اكبر النقاد والشعراء والشارع الادبي
والحلم الأكبر أن يصل صوت رسالتي لكل العالم .. وقد صدر عن دار المقف للطباعة والنشر يتضمن سبعة وخمسون قصيدة وايضا هناك أكثر من دراسة نقدية كتب فيه من الأستاذ محمد شنيشل الربيعي والناقد والشاعر سعد المظفر وايضا الاستاذ عدي العابدي والشاعر نبيل الشرع والشاعر فاهم لفته .
* هناك من يطلق تسمية " الأدب النسوي' على الإبداعات الأدبية النسوية , ما رأيك في هذا الاصطلاح. ؟
- بالطبع هو مصطلح مرفوض تماما ً , لاوجود لأدب نسوي وأخر ذكوري وهذا المسمى لايتسم بالعلمية ، اذ لا فرق أبداَ بين الجنسين فكلاهما يستعمل ذات الورق والحبر وكتابة الصور الشعرية المعبرة في كل المجالات والصنوف الأدبية .
* برأيك هل اسهمت الشبكة العنكبوتية بزيادة الحراك الثقافي والأدبي في المنطقة العربية ؟
- نعم أجد أن الحراك الثقافي والادبي أنتعش في ظل تواجد هذا الفضاء الحر والواسع ، مواقع التواصل والانترنت وأصبح الكاتب اكثر جرأة وخبرة ودراية في كيفية التعامل مع النص وكيفية صياغته ، برغم أنه عالم كبير جدا لكن البعض بقى متمسك بنمط واحد حسب تركيبته النفسية والاجتماعية والبيئية التي خلق فيها ، ولكن هنالك من أخذ يستغل هذه الفسحة بشكل مسيء وأسهمت في الخراب لكثرة ظهور الالف الأسماء وكل واحد يحمل الألقاب مرعبة الشاعر والكاتب والفيلسوف والدكتور وكل هذا على حساب سمعة الأدب .
* بماذا تختم الشاعرة ميسرة هاشم حوارها معنا ...
- انا امرأة عراقية تحمل جراحات وطنها وتتمنى أن يعم السلام والإمان والمحبة لبلدي وفي كل البلدان العربية واتمنى ان يزدهر قطاع التعليم في بلدي الحبيب العراق ليصبح كل شيء ينطق الشعر والحب ولشجر الارض السماء الحجر ، نحن بحاجة ماسة إلى الحب والإنسانية اكثر من حاجتنا للطعام والنوم .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال