
عبدالامير الديراوي البصرة : مكتب شبكة الاعلام في الدانمارك
كما هي ليلة الجمعة تختلف عن الليالي الاخريات كانت هذه المرة ليلة باذخة الجمال والنور وقمرها المنير عالم بصري فذ اصيل مكافح هو البروفيسور أ. د.سعيد جاسم الاسدي .الذي احتفت به البصرة باجمعها معلنة اعتزازها وحبها لرجل استطاع ان يبحر في عوالم الابداع بتفرعاته المختلفة ويؤسس مملكة من العلم والمعرفة قوامها شهادات التفوق العلمي التي لم يسبقه اليها احد واكثر من 75 كتاب مطبوع يبحت في العلوم التربوية والاجتماعية والادبية وفلسفة التعليم والثقافة والنقد فلم يكن يخطر ببال احد من الحاضرين ان هذا الانسان الذي يحتفى به هو اسس العديد من المراكز العلمية والبحثية في الجامعة واشرف عليها وهو بعد ذلك قد نال لقب الاستاذ الاول على كليات جامعة البصرة ومنه الى لقب الاستاذ الاول على جامعات العراق عموما بما قدم من بحوث واصدارات جعلته في الترتيب الاول والصدارة لاكثر من مرة . الحضور في ليلة التكريم كان كريم ايضا فقد غصت القاعة باساتذة كرماء من مزامليه ومجايليه في الجامعة كلهم جاؤا ليعبروا عن عظيم اعتزازهم به معلما واستاذا وعالما فقد انحنى الجميع احتراما وتقديرا لمنجزه الابداعي .كتاب ..ادباء.. شعراء.. صحفيون .. مثقفون فنانون من النساء والرجال لبوا دعوة "رابطة مصطفى جمال الدين الادبية" لتكريم هذا العالم الجليل في ليلة تنهمر فيها دموع الفرح وتتراقص الاسارير طربا ومحبة لهذا البصري الكبير فقد كان عريف الحفل رغم صغر سنه مغردا فسجاد السلمي الشاعرنجح في الاختبار بعد ان كنا نرى ان يقدم الدكتورسعيد احد اساتذة الجامعة لكن الجامعة كانت قد نسته وحتى بعد احالته الى التقاعد كرمه رئيسها ""بنسخة روزنامه ورقية طبعتها الجامعة"" فيا للغرابة ويا لهول المصيبة فتذكرت شطر هذا البيت ""على قدر اهل العزم تاتي العزائم ""فاني ارثي الجامعة قبل موتها فعليا فلقد ابكاني د. سعيد عندما ذكر هذا الموقف البعيد حقا عن الاحترام للعلماء والمربين الاصلاء . المهم اننا جميعا كنا ليلة الجمعة نحتفي بهذا الرمز شربنا معه كاس المحبة واغرقناه بالقبل وتقبيل انامله التي خطت كل هذا العطاء الفكري المتنوع ..فتكلم في الجلسة التكريمية المميزة رئيس الرابطة محمد مصطفى جمال الدين ليعلن عن فخر الرابطة بمستشارها المواضب فقررت ان تبدأ نشاطها للعام 2017 بتكريمه فهو مفخرة من مفاخرالعراق والبصرة لانه ابنها البار التي اعطى وما زال يعطي من خزينه الفكري الذي لا ينضب لحظات بعدها سمع الحضور قصيدة بصوت الشاعر الكبير مصطفى جمال الدين كتقليد ثابت للرابطة ،ومن ثم اعتلى المنصة الناقد ا.د فهد محسن فرحان ليضع اوراقه عن المحتفى به بيننا فوصفه بانه عالم زمانه متحدثا عن ذكرياته معه وعن منغصات رافقتهم في الجامعة يتجاوزها د. سعيد بحكمته وقوة شخصيته وتوالت اوراق وشهادات ادباء البصرة ومنهم الدكتور سراج محمد والشاعر محمد صالح عبدالرضا والكاتب ياسر جاسم والدكتور ناصر هاشم عميد كلية الفنون الجميلة و الشاعر علي الامارة ود. عيال عبدالله صالح والشاعر زكي الديراوي صالح الذي احتال على الدكتور سعيد بانه قارئ كف ويقرا الطالع فنزل من المنصة ليقبل يديه وسط تصفيق الحضور اعتزازا بالمحتفى به غير أن د.سعيد بادر باحتضانه. نعم هي ليلة باذخة بالحب والاحتفال الجميل حتى أن الهدايا وباقات الزهور كانت تعيق الحركة أمام المنصة . هنيئا لرابطتنا رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية بهذا الفعل المميز وهنيئا لنا جميعا لأن تكريم ا.د سعيد الاسدي هو تكريم للبصرة عموما لمثقفيها لشعرائها لاساتذتها فهو صانع حضارة علمية ثقافية تربوية لا تضاهيه فيها أي شخصية علمية أخرى.وتحيةلكل من أسهم في هذه الليلة الجميلة وحضورها من السيدات والشخصيات البصرية المهتمة بالثقافة والعلوم والمعرفة.