
مكتب بغداد - شبكة الإعلام في الدانمارك
نظم قسم الدراسات اللغوية والترجمية التابع إلى بيت الحكمة، مؤتمره الموسوم (السيميائية بين علم اللغة وعلم الاجتماع)،وذلك على قاعتي المؤتمرات وقاعة المرايا، صباح يوم الأربعاء 3 أيار 2017.
وتضمن المؤتمر محاور عدة أهمها سيميائية الاتجاهات المعاصرة ووظائف العلامات، والسيميائية وإستراتيجية بناء المعنى في النصوص، واللغة وإشكالية التواصل والدلالة السيميائية، وعدد آخر من المحاور.
وبدء المؤتمر بكلمة رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الدكتور إحسان الأمين، حيا فيها المشاركون والمنظمون لهذا الكرنفال العلمي، مرسلاً تحياته وثنائه لقواتنا المسلحة ومن يساندها للدفاع عن الوطن قائلاً .."اسمحوا لي أن ابعث تحية بأسم المشاركين لسائر قواتنا البطلة التي تقاتل نيابة عن العراق والتي لولا تضحياتها ولولا شجاعتها، لما اجتمعنا في محفلنا هذا".
وعن هذا المؤتمر قال الدكتور رضا كامل الموسوي مشرف قسم الدراسات اللغوية والترجمية .. "الغاية من مؤتمرنا هذا تسليط الضوء على موضوع من المواضيع المهمة في حياتنا العلمية ألا وهو السيميائية، فمنذ 2000 عام كانت مدار للفلاسفة اﻷغريق والرومان، ثم بعد ذلك جاء العرب حيث نزلت آيات في القرآن الكريم ومنها (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ) تؤكد على العلامة ومن ثم تطورت الأمور إلى أن وصلت لوقتنا الحاضر، فأصبح للدال والمدلول والوظيفة أهمية كبرى في فهم رموز وإشارات الحياة التي نرتبط بها اجتماعياً وسيكولوجياً وبقية العلوم التي ندرسها ونتعلمها، من هنا فأن السيميائية ﻻبد أن يسلط عليها الضوء لأنها تعني حياتنا داخل المجتمع".
وقُدِم في المؤتمر عدة بحوث في جلستين منفردتين، تضمنت الأولى التي ترأسها الدكتور ربيع عامر صالح، طرح مجموعة بحوث لكل من الدكتور طالب القريشي والدكتور صالح هادي والدكتور موفق محمد جواد والدكتورة عبير حسين الربيعي ومجموعة أخرى من الأساتذة والباحثين، أما الجلسة الثانية والتي تزامنت مع الجلسة الأولى فكانت بحوثها من نصيب كل من الدكتور شاكر كتاب والباحثة إيناس صادق والباحثة رقية محمود وعدد آخر من الأساتذة والباحثين.
وعن بحثها قالت المترجمة إشراق عبد العادل .."إن اسم البحث هو السيميائية وترجمة النص المسرحي ويتناول العلاقة الجدلية القائمة على التفسير والتحليل لمكونات السيميائية في اللغة والفنون والآداب والجوانب الثقافية الأخرى، وركزنا فيه على السيميائية وترجمة النصوص المسرحية بوصف المسرح واحد من الآداب التي تتمتع بخصوصية تكمل في كونه أدب مكتوب لكنه أدب يتم التعبير عنه بطريقة شفهية".
ومن جانبها قالت الباحثة زينب عبد اللطيف صالح، إحدى مترجمات دار المأمون للترجمة والنشر .."يحمل بحثي عنوان السيميائية في الترجمة وترجمة الأمثال الشعبية ومنطقة جنوب العراق أنموذجا، وتناولت فيه لمحة تاريخية عن الأدب الشعبي وتحديدا الأدب العراقي وثم الإشارة للأمثال الشعبية العراقية في منطقة الأهوار جنوب العراق واخترت عشر أمثال شعبية ترجمتها ترجمة حرفية إلى اللغة الإنكليزية ثم الترجمة التفسيرية للمثل، لكون هذه الأمثال كُتبت باللهجة العامية لتعريف القارئ الأجنبي بمعنى المثل ثم بعد ذلك استعرضت التحليل السيميائي من خلال البنية التكوينية والترتيبية والمنطقية والبنية الدلالية".
وختم المؤتمر بتوصياته، وقد حضره جمع من الأساتذة والأكاديميين والباحثين وعدد من وسائل الإعلام ومن بينها شبكة الإعلام في الدانمارك لنقل وتغطية وقائعه.
ومن الجدير بالذكر إن بيت الحكمة أحدى المؤسسات الفكرية والعلمية وذات استقلال مالي وأداري، ومهمتها العناية بدراسة تاريخ العراق وحضارته العربية والإسلامية وتوظيف ذلك لصالح الحاضر والمستقبل وأرساء منهج الحوار بين الثقافات والأديان بما يسهم في ثقافة السلام.