عبدالامير الديراوي
البصرة : مكتب شبكة الإعلام في الدانمارك
عندما كنت استمع الى الروائية نهى الحسون وهي تدلي بآرائها في جلسة الاحتفاء توقيع روايتها فقد كانت وكأنها تنثر على رؤوسنا الازاهير الملونة فالشفافية والعفوية التي تحدثت بها أعطت الانطباع للحضور عن مدى تعمقها في تحليل واقع المجتمع العراقي وعاداتهوقيمه واسلوب معيشته
فهي بحق جميلة المنطق سحرتنا باسلوبها بالحديث وكذلك بالرواية التي كتبتها باللغة المحكية اي لغة التداول اليومي حيث وجدت فيها عذوبة متناهية
وقريبة الى نفوس القراء لانها كتبتها لهم وليس للخاصة.
النقاد الذين حضروا جلسة الاحتفاء اشادوا بهذه التجربة فكانت جلسة الاحتفاء التي نظمتها دار الادب البصري بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون حيث تليت اكثر من ورقة نقدية امام حضور
لافت.
في حوار معها تحدثت بايجاز عن تجربتها في الكتابة ادون هنا ما دار
فيه.
+ : _ كيف تكونت لديك فكرة الكتابة بشكل عام وما هي المحفزات التي دعتك اليها؟.
" _ الكتابة عندي لم تكن وليدة الصدفة فأنا منذ صغري مولعة بتأليف الحكايات واقصها على صديقاتي وحين كبرت قليلا واصبحت بالمتوسطة بدأت اكتبها بدفاتري وهكذا استمرت حكايتي مع كتابة القصة والرواية
+ : _ هناك راي يرى ان الرواية هي السرد المنظور المتوافق مع محيط الكاتب هل كانت شخوص رواياتك معاشة فعلا ام تبعها نوع من الخيال؟.
" _ كل الشخوص رواياتي من الواقع ولكن لابد من خيال الكاتبة ليعيد صياغتها وترتيبها
ليقدمها بشكل جميل يجذب القارئ لمتابعتها
+ :_ هل كان استخدامك للغة المحكية (الدارجة) لسهولة التناول ام ان لديك هدف معين غير ذلك؟.
" _ ليست لسهولتها في تناول الموضوعات وانما لسهولة التلقي عند المقابل وهذا كان هدفي ايصال كتاباتي الى كل الفئات العمرية والاجتماعية والبيئية
+ : _ متى يتنفس الكاتب ويعبر عن ما يخالجه من افكار وليقول ما يشعر به دون ان يخضع للضغوط الاجتماعية وغيرها؟.
" _ لازال الكاتب والفنان يتنفس بنصف رئة او ربما حتى بربع رئة
فهناك الكثير من الاعتبارات والتقاليد التي تحد التعبير عما يخالج الفكر.
+ : _ حدثينا عن اصداراتك التي سبقت اساور الفضة وهل كانت بمستوى هذه الرواية ام
لا؟
وماهي تلك الاصدارات؟.
" _ لي عدة اصدارات على الوتباد (المنصة العالمية _القسم العربي)
وعلى الفيسبوك
1_ دهاليز القدر
2_ أهنت عليك
3_ خذ بيدي ولاتسألني
4_ قلوب على جرف الهاوية
5_ ثمار العار بالحلال
6_ تائهة بين اروقة الماضي
7_ اساور الفضة
8_ قضية لم الشمل
اما الاصدارات الورقية فكانت من نصيب اساور الفضة فقط
وسأحاول ان شاءالله طباعة رواية (( قضية لم الشمل )) فهي لاتقل بمستواها عن
(( اساور الفضة )).
+ : _ قبل هذه الرواية لم يكن اسمك مطروحا في ساحة الادب هل من اسباب كامنه تمنعك من الظهور؟.
" _ اسمي مطروح على مواقع التواصل الاجتماعي ومعروف بموقع وتباد وفيسبوك ولكن
الان اصبح متداول على الساحة الادبية بعد ان خضت تجربتي الاولى بالطباعة الورقية.
+ : _ كيف تنظرين لنتاجك من وجهة نظر ناقدة لنفسك هل ترين انك صاحبة صوت ادبي مسموع؟.
" _ انا في اول الطريق ومازال امامي الكثير ليصبح لي صوت ادبي مسموع ولكني احاول ان اجد مكاني في الساحة الادبية.
+ : _ تحدثت في الجلسة انك اوصلت صوتك عالميا من خلال المواقع ماهي الافكار التي كنت تطرحينها حتى تكونت شهرتك؟.
" _ اعتقد ان السبب الذي اوصلني الى قلوب متابعيني هو طرحي للمشاكل التي تواجه الفتاة او الشاب العراقي على وجه الخصوص والعربي على العموم
وكذلك عكس الصورة المشرقة للمجتمع العراقي الذي مازال رغم قسوة الاقدار علينا يحمل الطيبة والكرم والشهامة.
+ : _اين تضعين اسمك بين كتاب الرواية وهل استفدتي من روايات مهمة كنت تقرأينها ومن هم افضل الروائيين الذي كنت تتابعين كتاباتهم؟.
" : _انا مازلت في اول الطريق لذلك اسمي اخر اسم في نهاية الاسماء
احب ان اقرأ ليوسف السباعي واحسان عبد القدوس.
+ : _ كيف تنظر عائلتك الى ولعك بالكتابة وهل كانت مصدر التشجيع الذي يدفعك للابداع؟.
" _ عائلتي هي السند والداعم الحقيقي وتشجيعهم لي هو الذي يجعلني استمر ولا انسى استاذتي وصديقتي والمشرفة على اغلب رواياتي الاستاذة
(هدى سعد )كانت هي السبب بتشجيعي على طباعة رواية اساور الفضة.