ونحن نعيش وباء انفلونزا كورونا الذي جاءنا من الخفاش نستذكر انفلونزا الطيور الذي غزا العالم في عام 1997 اي قبل 23 عاما.
بالتاكيد شباب اليوم لا يعرفون عنه شيئا لكني استطيع القول انه كان اقل قوة وانتشارا من كورونا. ولم يكن مخيفا كما هو الحال الان بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر الكثير من الاخبار المخيفة دون التاكد من صحتها.
** الخبر الاول من هونغ كونغ
في مثل هذا اليوم من عام 1997 سمعنا ان هونغ كونغ بدات بقتل مليون وربع المليون دجاجة لوقف انتشار مرض إنفلونزا الطيور وكان يطلق عليه اسم (H5N1 ) وكانت اعراض المرض غثيان، وذات الرئة، وتقيؤ، وإسهال
يقسم أنفلونزا الطيور إلى قسمين بناء على الإمراض: شديدة الإعراض (HPAI), وضعيفة الإعراض (LPAI).
الصنف المعروف بشكل أوسع من فيروسات أنفلونزا الطيور الممرضة للغاية, H5N1, ظهر في الصين عام 1996, وقد ظهر بشكل ضعيف الإمراض أيضا في أمريكا الشمالية.
إنفلونزا الطيور له شكل معدي جدا، ميّز أولا في إيطاليا قبل أكثر من 100 سنة، حيث كان يعرف بطاعون الطيور.
** مشكلة انتقاله بين البشر
إنفلونزا الطيور هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات عموما والطيور بشكل خاص. تكمن الفيروس في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها فتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلى ذرات غبار متطايرة يستنشقها الدجاج والإنسان القريب من الدجاج. ويعتبر الوز والحبش والبط والدجاج هم الأكثر إصابة لهذا الفيروس.
فيروس أنفلونزا من سلالة H5N1 شديدة العدوى هو فيروس أنفلونزا الطيور الناشئة التي سبب قلقا عالميا باعتباره تهديدا محتملا. وغالبا ما يشار إليها اختصارا باسم ""bird flu" أو "avian influenza"",
وقد قتل فيروس H5N1 الملايين من الدواجن في تزايد في البلدان في جميع أنحاء آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وفي حينه ابدى خبراء الصحة القلق من أن التعايش من فيروسات الأنفلونزا البشرية وفيروس أنفلونزا الطيور خاصة H5N1 سيوفر فرصة للمواد الوراثية التي يتم تبادلها بين أنواع محددة من الفيروسات، ربما خلق سلسة فيروس الأنفلونزا وهذا ينتقل بسهولة ويكون قاتلا للبشر. وكان معدل وفيات البشر المصابين بفيروس H5N1 هو 60٪.
** اول انتقال للفيروس من إنسان إلى إنسان
منذ أول ظهور (H5N1) البشري في عام 1997, كان هناك عدد متزايد من انتقاله إلى الإنسان، مما أدى إلى إصابات شديدة سريريا وعدوى بشرية مميتة.
الفيروس لا ينتقل بسهولة إلى البشر،لأن هناك حواجز كبيرة بين الطيور والبشر، ولكن بعض حالات العدوى يجري بحثها لتحديد ما إذا كانت العدوى تنتقل من الإنسان إلى الإنسان.
وتم إجراء مزيد من البحوث لفهم عوامل الانتقال الى البشر او بين البشر انفسهم .مثل العوامل الوراثية والمناعية التي قد تزيد من احتمال الإصابة، وهذا لم يكن مفهوما بشكل واضح.
المعلومة المعروفة الأولى لانتقال ففيروس (H5N1) إلى الإنسان حدثت في هونغ كونغ في عام 1997, عندما كان هناك تفشي ل 18 حالة بشرية ؛ وأكدت 6 حالات وفاة..ولا أحد من الناس المصابين كان عمل مع الدجاج. بعد إعدام كل الدواجن في المنطقة، لا يوجد حالات أخرى تم تشخيصها. في عام 2006, وهو أول انتقال للفيروس من إنسان إلى إنسان من المرجح حدث عندما اصبح 7 أفراد من أسرة في سومطرة مصابين لان أحد أفراد الأسرة كان يعمل مع الدواجن المصابة. على الرغم من أن الملايين من الطيور أصبحت مصابة بالفيروس منذ اكتشافه، فقد توفي 359 شخصا من H5N1 في 12دولة وفقا لتقارير منظمةالصحة العالمية
وكمثال على ذلك، انتشار فيروس H5N1 في تايلاند تسببت في خسائر اقتصادية هائلة، وخاصة بين عمال الدواجن. تم إعدام وذبح الطيور المصابة. فقد عامة الشعب الثقة مع منتجات الدواجن، وهذا أدى إلى انخفاض ى انخفاض هجرة الطيور، والغاء العديد من المهرجانات في ذلك الوقت وغير ذلك.