صدرت مجلة " الف باء" بعد "11" سنة على توقفها والتي كانت تصدر عن وزارة الاعلام التي امر بول بريمر الحاكم المدني الامريكي على العراق بحلها اسوة بالكيانات العسكرية والامنية التي جرى حلها بعد الغزو عام 2003.
وفي حوار سريع اجرته شبكة الاعلام في الدنمارك مع رئيس تحرير " الف باء" الجديدة الزميل شامل عبدالقادر وهو الذي كان حد ابرز محرريها قبل توقفها سلط الضوء على دوافع اصدارها قائلا :
- صدرت " الف باء" اول مرة في 22 ايار" مايو" عام 1968 اي في عهد الرئيس الاسبق عبدالرحمن عارف كمجلة مصورة وعامة للعائلة العراقية واستمر صدورها بعد وثوب البعث الى السلطة في 17 تموز 1968 وازاحة نظام عارف ولكنها - للامانة التاريخية – حافظت على نهجها كمجلة منوعات وخفيفة الظل اريد من اصداراها تقليد مجلة " صباح الخير" المصرية وكان اسمها" الف باء" يعني " ارادة بلدي" وفي عام 2003 بعد الغزو الامريكي للعراق توقفت عن الصدور حالها كحال الصحف والمجلات العراقية .
واضاف شامل عبدالقادر :
- جرت محاولة يصج القول عليها انها عاطفية لاعادة اصدارها وكنت من ضمن الفريق الصحفي من منتسبي " الف باء" القديمة الذي قرر اعادة اصدارها بامكانات متواضعة غير ان تجربة اصدارها فشلت بعد ان تبدل محتواها من مجلة للعائلة العراقية برصانتها وموضوعاتها الجادة الى مجلة صاخبة بالموضوعات الفنية والسينمائية وصور خليعة وتوقفعت عن الصدور واستشهد رئيس تحريرها محسن خضير في حادث اجرامي عام 2008 .
ويقول رئيس التحرير الجديد:
- اعتزازا ب" الف باء" ومحبتي لها ولتاريخها العتيد قررت شخصيا ان اخوض غمار مغامرة استئناف صدورها من جديد وبكادر يتكون من شخصين هما انا والمصمم بعد ان كان كادرها يقرب من "102" موظف وموظفة قبل الاحتلال وتوقف المجلة كما اعتمدت على تعاون بعض زملائي القدامى فيها وقسم كبير من الادباء والصحفيين العراقيين الذين تعاطفوا معي .
ويؤكد الزميل شامل عبدالقادر انه تلقى تاييدا ودعما من رؤساء تحريرها السابقين خالد علي مصطفى وكامل الشرقي وامير الحلو كما بارك هذه الخطوة الصحفي العراقي المخصرم محسن حسين جواد الذي عمل لفترة طويلة في " الف باء" بمنصب مستشار صحفي .
ويضيف انه متفائل من تقبل الشارع العراقي الذي تلقفها منذ الساعات الاولى لصدورها حيث كان بعض المواطنين – كما اخبرونا – انهم راجعوا الموزعين منذ فجر يوم صدورها للحصول على نسخة من العدد الجديد.
ويذكر ان المجلة بحلتها الجديدة تصدر على حساب رئيس تحريرها وهو موظف متقاعد من دون اي دعم من وزارة الثقافة او اية جهة رسمية واهلية .
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال