قبل أسبوع في بيروت جمعتني صالة الإفطار في الفندق بسياسي عراقي عتيق وصل الى رتبة عضو في البرلمان العراقي السابق. الرجل كان قريبا جدا من مركز صناعة القرار وأتمنى ان لا اكشف سره لو قلت انه كان ضمن ائتلاف القانون. لم يخف حزنه الشديد من انتقاد أوباما لشيعة العراق معتبرا إياهم قد ضيعوا فرصة عظيمة ليثبتوا انهم قادرون على الحكم. كان ردي ان أوباما ما كان ليقول ذلك لو ان الشيعة "الله يسلمهم" لم يحصروا القدرة على إدارة الدولة بأحزابهم الإسلامية فانتعشت الطائفية وحرقت اخضر السنة والشيعة بيابسهما. تحسّر بعمق ورد: انه الغباء يا أخي.
ولأنه ما من عراقيين التقيا الا وتحضر نكبة الموصل بالنص، سألته: من المسؤول الحقيقي عما حصل؟ طلب مني ان نجلس في شرفة المطعم كي يستطيع التدخين. سحب نفسا عميقا وقال لي اسمع:
في ليلتها وصل خبر الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة ان داعش صارت قرب قوسين او ادنى من احتلال الموصل. رد أخونا "دعوهم يدخلون حتى يعرف اهل الموصل من هي داعش .. فلعلهم يتوبون ويعودون لرشدهم"! كانت صدمة اسكتتني. بدد صمتي سؤاله: شفت شلون غباء؟ نعم انها غلطة غبي ثمنها أحد عشر ألف قتيل وربع أرض العراق وما زال الحبل على الجرار.
وهل يعرف العبادي بذلك؟ قطعا يعرف.
والجعفري رئيس التحالف الشيعي؟
ابتسم وقال: لا تتعب نفسك، فالكل يعرف والكل يدري لكنهم جميعا مثل "بلاّع الموس".
هاشم العقابي has not set their biography yet
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال