
الاستاذ محمد عبدالرزاق القبانجي 1989/1902 مطرب العراق الاول، ولد في بغدد - محلة سوق الغزل.
غنى القبانجي اكثر المقامات العراقية واجاد غناءها على مدى اكثر من نصف قرن بعد ان اخذ عن قدوري العيشة والسيد ولي بن حسين ومحمود الخياط ووالده عبدالرزاق الذي كان يصحبه الى حفلات الافراح.
واخذ القبانجي خطى هؤلاء المشاهير من قراء المقام اولاً بأول، هذا ما حدثني به القبانجي - رحمه الله-اذ كثيراً ما كنت التقي به في مكتبه قرب شورجة بغداد.. غنى للشعراء البهاء زهير،عمر بن الفارض، وحيدر الحلي، ومعروف الرصافي، وجعفر الحلي، وكاظم الازري، ومنفي الفتلاوي واخرين..
سجل القبانجي العديد من المقامات على اسطوانات الاقراص، ومن تسجيلاته مقام النهاوند عام 1930 :
(من يوم فركاك جسمي من صدودك عود هيهات عكبك يسليني نديم وعود كلما يتوب الكلب روحي تكله عود لي صاحب كط محد كال بي لوله لا والذي بالمهد جبريل إله لوله جيت احجي وياك لكن الزبيبة عود)
ومن تسجيلات القبانجي لمقام الاوج عام 1931
(قدحت في مزاجها بالماء نارا واحالت ظلمة الليل نهارا)
وهذا مقام الاوج.
ومن قصيدة الشاعر عبدالرحمن البناء:
(يقولون لكن لاعهود لقولهم
ورب الكلام للقلوب كلام
فلقوياء الحق في كل موقف
وليس على ما يفعلون ملام
وما هي قوة ثم قوة
وكل ضعيف للقوي طعام
تطالب بالحق الشعوب في كل موقف
وليس على ما يفعلون ملام
وما هي إلا قوة ثم قوة
وكل ضعيف للقوي طعام
تطالب بالحق الشعوب وترتجي
وما الحق الامدفع وحسام
بني العرب لا تلووا عنان جهادكم
الى ان تناولوا الحق فهو تمام
فلا تذكروا كنا وكانت جدودنا
فذلك فعل قد مضى وكلام
ولاتأمنوا كيد القريب ولينه
فذاك له قصد بكم ومرام
ويذكر ان القبانجي كان قد سجل مقام المنصوري سلٌمه صبا اكثر من مرة وبقصائد مختلفة، ولم تكن متشابهة وهنا منصورة من قصيدة للشاعر عبد الغفار الأخرس:
من لصُم مبتسم مستهام
دنف ذي صبابة وغرام
لامه اللائمون في الحب جهلاً
فهو في معزل عن اللوام
لاتلوما على الهوى دنف القلب
وهو في معزل عن اللوام
فاللهوى ومن للملام
كيف يصحو من خمرة الوجد حب
تاه من سكرة بغير مدام
ورمته فغادرته صريعاً
يالقومي لواحظ الاكرام
جردت اعين الضباء سيوفاً
ورمتنا الحاظها بسهام
لست انسى منا زل اللهي
كانت مشرقات بكل بدر تمام
تتجلى كؤوس من الراح فيها
يضحك الروض من بكاء الغمام
بين آس ونرجس وبهار
وهزار وسلسبيل يمام
وهذا مقام رست غناه القبانجي بقصيدة للشاعر الشهير محمد سعيد الحبوبي "لح كوكبا"، والمخمسة من قبل الشاعر جعفر الحلي وهي من روائع الشعر وما اروع ما خلفه الاستاذ القبانجي:
يايوسف الحسن فيك الحب قديما
فلو رأوك هودا للارض تعظيماً
بمن حباك فنون الحسن تتميما
"لح كوكبا وامش غصناً والتفت ريما
فان عداك اسمها لم تعدك السيما
شهد بثغرك نم تبرد به كبد
عقارب الصدغ في حافاته رصد
تبدي ثلاثا ولكن لم تنلك يد
وجها اغرا وجيد زانه جيدا
وقامة تخجل الخطي تقويما
سفرت فالبدر لاتحكيك غرته
والخشف دونك عيناه ونظرته
دعاك حبك اذا حارت بصيرته
يامن تجل عن التمثيل صورته
أانت مثلت روح الحسن تجسيما
عهدتني لم اجد في النسب يدا
ولم أكن لنضار الشعر منتقداً
ويوم لي بابلي اللحظ منك يدا
انطقت بالشعر سحراً فيك غداً
هاروت طرفك ينشي السهر تعليماً
عناصر انت معدود كخامسها
ومن حواسي معدود كسادسها
ياصورة الحسن جلت عن محاسنها
فلو رأتك النصاري في كنائسها
مصوراً بعت فيك الاقانيمنا
اضحى محبوبك في دين الهوى اماماً
وكم سفكت لها في مقلتيك دما
فلم تزل فاتنا طوراً ومنتقماً
اذا الله فرت تولى المتقى صنماً
وان نظرت توقى الضيغم الريما
هواك راحة قلبي في متاعبه
والقلب يبرد ابرادا لاهبه
يا للرجال ألا عون لصاحبه
من لي يا المي نعيمي بالعذاب به
والحب ان تجد التعذيب تنعيماً
فلا ابتغاه والتهيام سنته
وكوثرالريق للعشاق منتهه
رضوان الخال والخدان جنته
لو لم تكن جنة الفردوس جنته
لم يسقني الريق سلسالاً وتسنيما
اهدى لك الفلك الدوار انجمه
حبا فوشحة فيها وختمه فأعجب لرد مليك الحسن علمه القى الوشاح على خصر توهمه فكيف وشح بالمرئ موهوما دم الشقيق مراق في انامله والخيزران عليل في تمايله ياحسنة حين تباهي في شمائله ورج احقاف رمل في غلالة يكاد ينقذ عنه الكشح مهضوماً
ومن هذه القصدة الصماء فآية الحسن فيها عينه اكتحلت وآيه النمل في طرس الخدار حلت وعينه هي صاد حولتها اكتملت ذى نون حاجيه لو حاؤه اتصلت
في ميسم مبسمه لم تعد حا ميسما . تعلم اللحن أبراهيم "من فمه ونال علم الاغاني في تعلمه الخ...... الخ.....
وهذا مقام منصوري ومن غناء القبانجي _ رحمه الله _ اذا زادني وجدي وزاد غرامي وشوقني دهري بهم وصيامي فآسآل من اهوى ولست الآم بأية ارض يممو واقاموا
هم حللوا التفريق وهو حرام فهل من وثاق البين في الناس منقذي
لقد اخروا موتي بالفراق تلذذي اعود بذكراهم وخاب تعوذي
وساروا وشحوا بالفراق وما الذي
يضرهم التوديع وهو كلام
لتلقي ماكان في الماضي وثاراً
وجلونا عصا عروساً ماحييت
من جيت جيب المجد زاراً
بأبي انت وان حل ابي
فسقيناها من خديك احمراراً ومن تسجيلاته مقام السيكا 1931
لاتلم مغرماً رآك فهاما
كل حب تركته مستهاماً
لو رآك يوماً بعيني
ترك العقل في الهوى والملاما
ياغلاما نهاية الحسن فيه ما رات مثله العيون غلاما نارك الاحشاء ناراً وفي الاجفان غراماً
دماً وفي القلوب غراماً
كلما قلت انت برءًا لقلبي
بعثت لي منك العيون سقاما
ومن تسجيلات القباني لمقام "الرست"
بوصال اليك هل من وصولا
لك اشكو ماشفني من نحول خنت عهدي حفظا لعهدك محذول
بأبي انت من خليل ملولا
كم يدم عهده اذا كان الضل داما
حلو خديك عذب الله قوما تستلقي كالفراش في النار وما ياحياتي وماسألتك يوما
كالفراس الذي على النار حاما.