سمير ناصر ديبس

شاهد جميع المقالات

السويد / سمير ناصر ديبس
شبكة الاعلام في الدنمارك

وجه الناشطون في حقوق الأنسان في مملكة السويد الدعوة الى كافة الجاليات العراقية والعربية والغيرالعربية من المسلمين وغير المسلمين ، الى الوقوف ضد العنصرية والتطرف ، والتضامن والأعتصام يوم الاربعاء المقبل الأول من شهر تشرين الثاني من عام 2014 ، وعدم التوجه الى أعمالهم ووظائفهم المختلفة وفي جميع المجالات والتخصصات ليوم واحد فقط ، ومنها المهن المهمة والرئيسية التي تشكل عصب الحياة في المجتمع السويدي ، كسائقي سيارة الأجرة وسائقي الباصات والقطارات ، والعاملين في مجال تربية الأطفال والمعلمين والمدرسين ، وكذلك أصحاب المطاعم وبيع الفواكه والخضروات ، أضافة الى المنخرطين في مجال صناعة الأدوات الأحتياطية للسيارات والطائرات والقطارات ، فضلا عن أصحاب محال الصيرفة والكافيتريات والمعجنات ، والادوات الأحتياطية للتلفزيونات والهواتف والكومبيوترات ، والصاغة وأصحاب الأسواق العربية الكبيرة والصغيرة ، وكذلك الصحفيين والأعلاميين والعاملين في مجال الاذاعة والتفلزيون وغيرها من المهن الرئيسية التي ستشكل شللا في الحياة السويدية العامة ، وذلك من أجل معرفة المجتمع السويدي وخصوصا في العاصمة السويدية ستوكهولم والمناطق والمحافظات الأخرى مدى حجم تأثير هذه الجاليات العربية والغير العربية لهم من الذين يعملون في هذه المهن والتي تعتبر كبيرة ومؤثرة جداعلى الحياة اليومية في السويد .
وقد جاءت هذه الدعوة من قبل الناشطين في حقوق الأنسان بعد أعلان نتائج الانتخابات السويدية ، وفوز الحزب اليميني المتطرف والعنصري والمعادي للعرب والمسلمين في المرتبة الثالثة ، وقد أعلن رئيس هذا الحزب أمام أعضاء حزبه وأنصاره فور أعلان النتائج ، بأن سياسته ستقوم على طرد الاجانب وخاصة المسلمين ، كما أن من أهداف هذا الحزب تقليص أستقبال اللاجئين والمهاجرين الى السويد ، ويذكر أن هذا الحزب العنصري قد حصل على 13 بالمائة من الناخبين الذين منحوه الثقة في الانتخابات الاخيرة التي جرت الاسبوع الماضي .
 وبهذا يتطلب على الجاليات المختلفة في مملكة السويد التعبير عن غضبهم وأمتعاضهم على هذه التصريحات التي تحمل الفكر العنصري ، والمساهمة الفاعلة في التضامن والأعتصام والوقوف وقفة واحدة في اليوم المذكور أعلاه ، وأفشال مخططات هذا الحزب العنصري وتحجيم دوره في المجتمع السويدي .