في عمود سابق قد نشرته العام الماضي من على صفحات شبكتنا العزيزة ( شبكة الاعلام في الدنمارك ) ادعوا من خلاله السيدين هادي العامري وزير النقل السابق وسعد مهدي الخفاجي مدير عام شركة الخطوط الجوية العراقية ، بضرورة تخصيص طائرة واحدة من الاسطول الجوي العراقي الكبير ، لنقل المسافرين من الجالية العراقية في مدينة كونتنبرغ السويدية الى العاصمة بغداد او المحافظات الاخرى ، الا ان هذه الدعوة لم تجد لها أذنا صاغية ولم يرد أي جواب من قبل السادة المسؤولين في شركة الخطوط الجوية العراقية ، واليوم نكرر هذه الدعوة ولكن ستكون الى السيد باقر جبر الزبيدي وزير النقل العراقي الذي أجد فيه كل الهمة والعزيمة لتلبية هذه الدعوة لآهميتها ، كون مدينة كونتنبرغ تعتبر ثاني أكبر المدن السويدية بعد العاصمة ستوكهولم ، وتضم عدد كبير جدا من الجالية العراقية التي تعاني من هذا الموضوع ، حيث لا يوجد خطا مباشرا من المدينة الى العاصمة الحبيبة بغداد ، وان اغلب المسافرين في هذه المدينة يتطلب منهم السفر على الخطوط الجوية التركية او النمساوية او الدنماركية او الهولندية وغيرها ، مما يسبب لهم التعب والمشقة ، فضلا عن أرتفاع أسعار التذاكر على هذه الخطوط ، كما يكون هناك ( أترانزيت ) للتوقف في أحدى الدول وأستبدال الطائرة ، لآن هذه الخطوط الجوية لا تمتلك مسار مباشرة مع العراق .
من جانب اخر نحن نجزم الى السيد وزير النقل الاستاذ الزبيدي في حالة تخصيص طائرات لنقل المسافرين مباشرة من هذه المدينة الى مطارات بغداد او النجف الاشرف او اربيل ، فأن جميع العراقيين سيختارون الحجز على شركة الخطوط الجوية العراقية والسفرعلى متن طائراتها الحديثة ، كونها تعتبر الناقل الوطني الوحيد ، وتتمتع بالسمعة الحسنة من جانب الامان ودقة المواعيد واعتدال اسعار تذاكرها ، كما انها لم تسجل اي حادث يذكر منذ تأسيسها ولحد الان ، فضلا عن ان الاسطول الجوي العراقي الجديد يرتقي الى اعلى المستويات من الجوانب التقنية والفنية بين طائرات النقل الجوية العالمية ، فيما نقترح على السيد الوزير ان تكون رحلة واحدة على الاقل في الاسبوع لغرض التجربة ، ونحن واثقون بانه سيتم زيادتها لتكون رحلتين او اكثر خلال الاسبوع ، لكثرة حجم المسافرين المتواجدين في مدينة كونتبيرغ السويدية ، ومن خلال تخصيص هذه الطائرة ستقدم الوزارة والشركة خدمة كبيرة للعراقيين في هذا المجال ، وتخفيف معاناتهم التي أمتدت لسنوات طويلة دون أستجابة من قبل العاملين في هذا المجال الجوي والحيوي ، أملنا كبير في شخص السيد وزير النقل الاستاذ باقر جبر الزبيدي بتخصيص طائرة مباشرة وحسم الموضوع لأنقاذ الاف المواطنين والعوائل العراقية من محنتهم .
أن تناولي لهذا الموضوع بأستمرار جاء بناءا على طلبات الجالية العراقية في مدينة كونتنبيرغ السويدية ، لعله يجد حلا الى هذه العوائل التي تتمنى السفر على متن الخطوط الجوية العراقية لمحبتها واعتزازها وعشقها لكل ماهو عراقي في بلد الغربة ، كما انهم يساهمون بالدعم المادي والمعنوي في اختيارهم لهذا الناقل العراقي ولوزارة النقل ولشركة الخطوط الجوية العراقية والعاملين فيها من اجل استمرار نجاح الشركة والبقاء على سمتعها ، والارتقاء بالطائرات العراقية الخضراء الى اعلى مستوياتها وتألقها بين طائرات العالم .
سمير ناصر ديبس
السويد
شبكة الاعلام في الدنمارك