ربما الموضوع الذي اشير اليه هنا ، معاد للمرة الألف او يزيد ... لكن لا صدى ولا من مجيب ، رغم ان الظاهرة شاخصة امام انظار الجميع ، بل اصبحت حديث ملايين المواطنين الذين تُصدم عيونهم يومياً بحالة القرف التي تغلف ساحات العاصمة ومراكز المحافظات والاقضية والنواحي والقرى والقصبات !!
ان " ظاهرة " استمرار بقاء اليافطات التي تضم اسماء وصور المرشحين لأنتخابات مجالس المحافظات والنواب ، التي انتهت بفوز البعض وخسارة البعض الآخر منذ مدة ليست بالقصيرة ، تستدعي وقفة مسؤولة من اصحاب الشأن ، والقيام بدور ملموس في رفع تلك اليافطات ، وعودة البهاء الى الساحات والحدائق التي شوهتها تلك اليافظات التي تمزق بعضها ولم يتبقى منها سوى اعمدة حديدية التهمها الصدأ المقرف ، وباتت هياكل صادمة للنظر ، تعيق الرؤية وتسبب الاذى للمارة لاسيما الاطفال .
السؤال الذي لم اجد له جوابا ، هو كيف يرتضي المرء لنفسه بقاء صورته وقد علتها الاتربة والاوساخ ، وشابها التشويه نتيجة عوامل التعرية والامطار وحرارة الشمس المحرقة ، مرفوعة امام المارة بالشكل الذي وصفته ؟ اليس الأجدر بالمرشح ( الفائز والخاسر ) القيام بإزالة لوحاته التعريفية حال انتهاء فترة الترشح .. والعجيب ان آلآلاف من الذين لم يحالفهم الحظ في تبوأ مواقع المسؤولية ، اجدهم مصرين على بقاء صورهم وكأنهم على فرح لعدم انتخاب الشعب لهم !!
ماذا يقول ابناء واقارب هذا (المرشح) الذي فاته قطار تحقيق امنياته في الفوز ، حينما يمرون من امام صوره المشوهة ، وامامها عبارات الامنيات التي تلاشت ...؟ والحال ذاته مع الفائزين بعضوية البرلمان ومجالس المحافظات ، حيث صورهم وعبارات الوعود ، التي باتت لا تستقيم مع واقع ممارساتهم !
انها دعوة صادقة ، محبة ، موجهة الى كافة من تملأ صورهم ساحات بغداد والمحافظات المبادرة فورا ، الى رفعها وازالتها ، احتراما للذوق العام .. وان تقوم الكيانات والكتل السياسية بحملة بهذا الشأن ، والدعوة ايضاً الى امانة بغداد ودوائر البلدية في المحافظات الى ممارسة دورها في اعادة النظام ورفع التجاوزات المتمثلة بصور المرشحين لأنتخابات اصبحت من الماضي ..
ان محبة الوطن ، ضرورة لاتحتمل القسمة ابدا ، فعلينا السعي لأعادة الوجه الوضاء لبغداد والمحافظات وجعل الأمل هو الرائد الأول لنا ، بلا يافطات مستهلكة وشعارات ومسميات وجتهادات ونظريات هي من الماضي.. فهل ينتبه من بيدهم الامر الى الحالة التي ذكرناها ، ام ستكون مثل من يحاول حمل الماء في شباك الصيد ؟
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال