
*اللون الشعبي من الغناء قريب لي ويلامس قلوب الناس
* شاركت في العديد من المهرجانات الغنائية في دبي وبغداد وعمان
السويد / سمير ناصر
شبكة الاعلام في الدنمارك
علي البغدادي صوتا شبابيا ، ظهرعلى الساحة الفنية الغنائية في فترة التسعينات ليقدم أروع مايملك من أغاني عاطفية خفيفة ، وقد عرفه الجمهور بقوة صوته ومقدرته على أداء مختلف الألوان القريبة الى قلوب الشباب ، ورغم أنه خريج هندسة الطيران ، الآ أنه عشق الفن والغناء مما جعله أن يحلق في هذا العالم الجميل ويوصل صوته والحانه الشبابية المبدعة الى عشاقه ومحبيه في مناطق مختلفة من بقاع العالم .
التقينا الفنان علي البغدادي بعد أن جاء من مدينة ( لوند ) السويدية القريبة من مدينة مالمو الجنوبية ليكون ضيف شرف لحضور حفلة الفنان المبدع مهند محسن التي أقيمت في مقر جمعية خان مرجان العراقية في مدينة يوتبوري ، وقد أجرت معه ( شبكة الاعلام في الدنمارك ) الحوار التالي :
* هل لنا معرفة طريق مشوارك الفني في عالم الغناء الشبابي ؟
- بدايتي الفنية كانت عام 1997 ، وقد شاركت في فرقة بسيطة في المدرسة كانت تضم عدد من الشباب المبدعين ، وأخذنا نغني على المستوى المحلي في مدينة بغداد ، وكانت وقتها الظروف صعبة جدا في العراق فأجبرنا على مغادرة الوطن خوفا من الوضع أنذاك ، فسافرت في العام نفسه الى العاصمة الأردنية عمان ، وقد عملنا هناك فترة من الزمن في مجال الغناء ، الى حين أسسنا قاعدة جماهيرية لا بس بها في عمان ، ووصلنا الى مرحلة الأحتراف وبدأ الجمهور العراقي والعربي يعرف ( علي البغدادي) ، ثم بدأت مرحلة تسجيل الاغاني وبثها ، وفي عام 2003 ظهرت لأول مرة على شاشات التلفاز وعرفني الجمهور أكثر حينها .
* نلاحظ هنا أنك مقل في الجانب الأعلامي ولم نرى لك تصريحا أو لقاءا فنيا ، ما هي الأسباب ؟
- المعروف أن الأعلام هو ملك الجميع ، وحينما يكون هناك أحتكارا لبعض الاشخاص للأعلام تكمن هنا الخطورة ، حيث نجد بعض الأسماء يسلطوا الضوء عليها بأستمرار الى حين أصبحوا وجوها معروفة ومألوفة لدى الشعب العراقي والعربي ، وهناك أناس رغم أمتلاكهم أصواتا جميلة وجمهورا كبيرا ألا انهم لا يأخذوا نصيبهم من هذا الأعلام ، الا أذا أنك تخضع الى هذه الجهة أو تلك والتي تحتكر كل شيء وبيدها زمام الأمور ، ويتطلب منك للآسف تنفيذ ماتمليه تلك الجهة من أجل أن يسلطوا الضوء عليك في الأعلام .
* يمتاز صوتك بالأغاني العراقية الشعبية ، كيف تفسر لنا هذا الوصف ؟
- أنا أحب اللون الشعبي وأحسه قريب لي ، كما هذا اللون يلامس قلوب الناس كون المجتمع عبارة عن تعدد الطبقات ، فيها الانسان المثقف والانسان الغير متعلم وبالنتيجة أن الجميع يستمع الى الاغاني ، وأنا هنا واجبي يجب الى أوصل هذا النوع من الاغنية الى قلوب جميع الاطراف .
* لقد سجلت العديد من الاغاني الخاصة بك ، هل لنا معرفتها ، وأي اغنية تكون هي المفضلة لك ؟
- سجلت العديد من الاغاني منها الراقص ومنها المعتدل أوالخفيف أي ليس الراقص ، وقد سجلت اكثر من ( 40 ) أغنية على شكل البومات ، وأن كل البوم يحتوي على ( 10 ) أغاني ، والاغنية القريبة الى قلبي عنوانها ( أمانه أظل على البال ) كلمات والحان علي صابر ، ومن الاغاني الراقصة التي سجلتها هي أغنية ( الميجنة ) و ( البرتقالة ) و( حلو جكليته ) اضافة الى أغاني للاطفال ومنها ( جاك جيك ) .
* تعاملت مع أسماء لامعه في الوسط الفني ومنهم ضياء الميالي ونصرت البدر وغيرهم ، ما نوع التعامل ، وهل قدمتم جميعا أعمالا مشتركة ؟
- تعامل مع نصرت البدر في أغنية واحدة فقط ، حيث لحن لي هذه الاغنية ، اما ضياء الميالي فأنا أخذت منه الكثير من الكلام ، كما تعاملت مع الملحن علي صابر والملحن علي بدر والملحن حسن فالح ، أما الشعراء فهم ضياء الميالي وفراس الحبيب وفراس الشذر وحامد الغرباوي .
* هل غنيت في حفلات ومهرجانات في العراق أو خارج العراق ، وما هي الدول التي زرتها ، وهل حصلت على جوائز تقديرية ؟
- شاركت في العديد من المهرجات في عمان وحصلت فيها على الجوائز التقديرية ومنها مهرجان ( شبيب ) ومهرجان ( أزرق ) وكذلك شاركت في حفلات ومهرجانات في دبي وبغداد وعمان .
* أن أغلب أغانيك شبابية ، فهل برأيك أنها مواكبة للغناء العراقي ، في حين أن أغاني البعض من المطربين الشباب تعتبر من الأغاني الهابطة وخصوصا في موضوع الكلام مما يسيىء الى سمعة الأغنية العراقية ؟
- بأعتقادي أن الأغاني الشبابية مواكبة ، ولكن يجب أن ندرسها بشكل صحيح ، وحاليا أختلفت الأمور والأذواق ( 180 ) درجة ، حيث في فترة التسعينات كانت الأغاني نوع من الأنواع الشعبية والشبابية وكانت ناجحة ، والأن هذه الأغاني الحالية أعتبرها ناجحة أيضا ، وانا هنا لا أريد أن افتح الابواب ليطول شرحه ، ولا أريد ان أتعمق اكثر في هذا الموضوع لأن هناك بعض الناس ( ستزعل ) أو ( تتضايق ) ، ولا أريد أن اخسر أي جهة من هذه الجهات ، ولكن نحن نطمح ان نطور الموضوع للأحسن ، وفي بداية حديثي قلت أن هناك اختلاف في الذوق بين شخص واخر ، وانا أشبه الاغنية بالأكلة الطيبة ، حيث حينما تضع عليها بعض المطيبات لتصنع منها أكلة تعجب الكثير ، فالأغنية هكذا نضع عليها اللمسات الجميلة من خلال الكلام واللحن لتكون محط أعجاب الكثير من عشاق هذا النوع من الغناء .
* ما هي البطاقة الشخصية للفنان علي البغدادي ؟
- انا اسمي الحقيقي علي مناف وأسمي الفني علي البغدادي ، ومن مواليد راغبة خاتون في الأعظمية ببغداد سنة ( 1979 ) ولي بنتان أسميهما ( تاره وياره ) ، وانا خريج هندسة الطائرات ، كما أن هوايتي وعشقي الكبير أن أتعلم كافة اللغات الاجنبية ، وقد أتقنت اللغة الانكليزية بشكل تام أتقانا مميزا .
الصور بعدسة المصور الصحفي سرمد سمير
شبكة الاعلام في الدنمارك

