عبدالامير الديراوي

شاهد جميع المقالات

انطلقت فجر اليوم جحافل تحرير الانبار
معلنة عن البدء بمعركة جديدة وحاسمة  قد تستمر طويلا
 
وربما ستكون طاحنة وفق كل التقديرات  
العسكرية منها وحتى السياسية ..واذا كانت ساعة الصفر
قد فجرت الموقف على كل المستويات السياسية منها
وادخلت الحكومة في اختبار جديد كون المعركة لم تكن
سهلة للحد الذي يتوقعه الناس وان الفلوجة وحدها تعتبر احد ابرز المعاقل الرئيسة لداعش بحكم كون اهل الفلوجة من المساندين
للتنظيم الارهابي وان الاعداد لمعركة من هذا النوع تستلزم تهيئة
مبكرة وكبيرة لمستلزماته على كافة المستويات الفنيه واللوجستية
وضمان وصول الامدادات بشكل يديم زخم المعركه .

وتعطي المؤشرات والتقارير الاولية عن سير المعارك في الانبار
وفقط خطط محكمة ومدروسة وتؤكد التقدم والتنفيذ
الدقيق وهو ما بعزز الثقة  بالتقدم وتحرير اراضي ومناطق عديدة من الاراضي التي تغتصبها داعش في محافظة الانبار ..فلا تقاس سهولة احتلال داعش للانبار بخطة تحريرها لان الكثير من العوامل اجتمعت
 لتعطي الدواعش فرصة للاحتلال نترك الخوض بها ..ورغم ان  داعش احاط
المدينة بحزام من العبوات  الناسفة والسيارات المفخخة ..غير ان استعدادات قواتنا الامنيه كانت اكثر استعدادا وتجهيزا
  بدليل اختراقها اليوم من قبل مقاتلي الحشد الشعبي   بسهولة
 وهو ما يؤكد ضعف امكانياتها لمواجهة زخم وقوة وصلابة
هؤلاء الرجال في قطعاتنا العسكرية الامر الذي يجعلنا
نتفائل بنجاح الخطة الموضوعة للتحرير
 من جوانبها العسكرية وحتى على نطاق الجهد الاعلامي الذي
يوازي في خطورته القنابل الموقوته  .
فلا يسعنى ونحن في اليوم الاول لبدء المعركة ان نحيي
بطولة واندفاع قطعاتنا المدافعة عن ارض الوطن من الجيش
والشرطة الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي وان نشد على
على ايديهم وندعو الله ان ينصرهم ﻻعادة الارض الى اهلها
وتطهيرها من دنس الارهابيين ..وما النصر الا من عند الله

عبدالامير الديراوي