نبدا الكلام بالتساؤل ما الذي دفع اوردغان لتغيير سياسته من مع الى ضد داعش الى حد المواجهة ..هل هو ضغط المعارضة التي حصلت على عدد من الكراسي وشاركته السلطة ام ان هناك تغيرات دوليه هامه دفعته وستدفعه الى الالتفاف على قراراته السابقة والتي تخص داعش او حزب العمال الكردستاني الذي كان قد عقد معه اتفاق صلح ووقف القتال في وقت سابق ؟. كيف يتم تفسير كل تلك التحولات في سياسة اردوغان او السياسة التركية على وجه العموم . فاذا اخذنا بنظر الاعتبار ضغط المعارضة التي صعدت قريبا الى دفة السياسة التركية بعد الانتخابات الاخيرة والتي لم تكن راضية اصلا عن دعم حكومة اردغان لداعش وتسليحها وفتح كل الاراضي لها وتدريب عناصرها فان ذلك سيكون من بواد النصر الاولية للمعارضه وهو مالا يقبل ان يسمح به اوردغان لانه المفتاح للانتصار عليه وتحويل سياسته الى مايريدون . لكننا نراقب ايضا تطورات العلاقة بيت العمال الكردستاني والتي انهارت بشكل سريع وادت الى حالة الاحتراب من جديد ..في حين لم تكن اسبابها واضحة المعالم لكن على ما يبدو ان ناثيرات اخرى تطفو على السطح وربما هي تنامي الدعوة لقيام الدولة الكردية التي يهدد بها اكراد العراق كلما ساءت العلاقة بينهم وبين حكومة بغداد واسناد حزب العمال لها ..كل تلك ربما هي تكهنات قد ﻻ يجمعها جامع ثابت لكنها محاور تدور رحاها في ساحة السياسة التركية هذه الايام وتلوح بتغييرات جذرية قد تكون ساخنة على مستويات عدة . غير ان اردوغان الذي عرف بتصلبه تجاه داعش والذي وصل الى حد القتال معها واسنادها في سوريا ومساندته لها في احتلال الموصل هل سيسهل عليه التملص من كل هذه الحالات والتنازل عن مواقفة الداعمة لها ؟ حديث يثير الجدل تجاه التطورات الجديدة في مسار تلك السياسة .!وما هي ابرز المؤشرات التي دفعته اليها .؟
البصرة : مكتب شبكة الاعلام في الدنمارك
عبدالامير الديراوي
مدير مكتب شبكة الاعلام في البصرة
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال