
مكتب بغداد - ساهرة رشيد
دعت اللجنة العليا لجائزة الإبداع العراقي في وزارة الثقافة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر وزارة الثقافة يوم أمس الأحد جميع المبدعين والأدباء والفنانين العراقيين للمشاركة في الترشيحات للجائزة التي أطلقتها وزارة الثقافة مؤخراً . وقال المتحدث الرسمي باسم الجنة العليا لجائزة الإبداع العراقي 2015 الدكتور عقيل مهدي " نعلن اليوم عن بدء الترشيح لجائز ة الإبداع العراقي، وذلك بقرار من الجنة العليا التي شكلت برئاسة وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي والمستشار الثقافي حامد الراوي كمقرر لها ، وعضوية كلّ من: الدكتور عقيل مهدي والدكتور صالح الصحن والدكتورة ناهضة ستار والدكتور بلاسم محمد ونصير فليح والأستاذ شجاع العاني والباحثة نظلة الجبوري". وأضاف المهدي "إنّ الوزارة أعلنت عن هذه الجائزة بنسختها الجديدة والتي تخص الإبداع العراقي فقط وتشتمل حقول الفنون والثقافة للعراقيين سواء كانوا في داخل العراق أو خارجه". وأضاف إنّ خمس لجان فرعية تشكلت لاختيار الأعمال الفائزة ، مؤكداً إنّ الوزارة تطمح متمثلة بوزيرها فرياد رواندزي إلى تنمية العقل النقدي والخيال الفني لوجدان الشعب العراقي في مكوناته وأطيافه. وتقرر أن يتم استلام نتاجات وأعمال المشاركين في الجائزة عن طريق الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وفروعه في المحافظات ، والكليات العراقية ذات الشأن ، والجمعيات المعتمدة ، والمؤسسات الثقافية الأخرى ك(منظمات المجتمع المدني المسجلة)، ولا تقبل المشاركات الشخصية خارج إطار هذه الشروط وأضاف المهدي خصصت الجائزة في دورتها الأولى للحقول المعرفية والإبداعية الآتية: السرد، النقد الأدبي والتطبيقي، حقل التشكيل / الرسم ، حقل المسرح/ الإخراج المسرحي ، العلوم الإنسانية/ علم الاجتماع. كما خصصت الوزارة جائزة نقدية مقدارها خمسة آلاف دولار لكلّ فائز مع نحت تجريدي من مادة البرونز وشهادة تقديرية. وأن يكون المرشح للجائزة عراقياً ، وأن لا يكون العمل المقدم قد نال جائزة سابقة من أية جه ، فالجائزة تمنح لعمل أصيل ومبتكر أو مجمل أعمال المبدع . وقد أعدت اللجنة المركزية العليا استمارة ترشيح بهذا الخصوص . وقال الدكتور بلاسم محمد، الأكاديمي في كلية الفنون الجميلة في حديث خص به محرر القسم الإعلامي والاتصال الحكومي في وزارة الثقافة "تعدّ هذه الجائزة محفزة للإبداع والمبدعين ، فمنذ فترة طويلة والعراق خارج المنظومة المنافساتية والجوائزية الرصينة ، وكانت الجوائز السابقة مؤسساتية ؛ لذلك كانت الصبغة العامة لها البساطة ، وهدفها الدعاية لتلك الدائرة او المؤسسة". مضيفاً إنّ اليأس قد دب في نفوس المبدعين العراقيين من تأسيس جائزة حقيقية للإبداع العراقي ، لكن تم في هذا العام اختيار لجنة من كبار الأساتذة المعروفين ثقافياً للتأسيس لجائزة عراقية عامة معنية بالإبداع الحقيقي ؛ ولذلك فإنها المرة الأولى التي تبادر فيها الوزارة إلى الإعلان عن جائزة خارج نطاق الدعاية ، والمرة الأولى التي تحتضن فيها الوزارة الجائزة بشكل مركزي . أما مدير عام دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة الدكتور شفيق المهدي فقد قال : "إنّ وزارة الثقافة تتبنى مشروع عراقي لجائزة الإبداع ، وبرأي ستكون اللجنة العليا منصفة لاختيار المبدع العراقي الحقيقي ، ولابأس من مفاتحة الجهات المسؤولة لزيادة مبلغ الجائزة لتكون نافذة أمل للمبدع العراقي لاسيما وأن أعضاء اللجنة مكونة من كتاب وأدباء مبدعين ونزيهين يستطيعون اختيار المبدع الحقيقي" . فيما أكد الشاعر والمترجم نصير فليح : " إنّ اللجنة ستحاول في هذه السنة أن تؤسس لتقليد جديد بجوائز الثقافة العراقية بوجه عام ، وتسعى الوزارة إلى ترسيخ مبادئ منهجية ومهنية لقيم الإبداع في العمل " وعبر عن أمله أن تتسع الحقول مستقبلاً لتشمل فنون وآداب أخرى .
نشر بواسطة الصحفي والإعلامي عباس سليم عريبي الخفاجي - مدير مكتب بغداد – شبكة الإعلام في الدانمارك
