حسام هادي العقابي – شبكة الاعلام في الدانمارك
في عالم باتت فيه الديكورات الرقمية والأجهزة الالكترونية تمثل حجر الأساس في العديد من المنازل حتى في الديكورات، هناك اتجاهات في عالم الديكور للعودة إلى الطبيعة، واحتضانها داخل جدران المنازل، لمنح النفس متسعاً من الفسحة الطبيعية بعيداً عن الضغوط المتوالية التي حصرت حياة الكثيرين بين الأجهزة والأرقام.وبحسب صحيفة "العرب اليوم"، ينفق المواطن البريطاني العادي ما يقرب من تسع ساعات كل يوم أمام شاشة، وبحلول عام 2017، سيكون أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن، وستختفي تقريباً الحياة البرية الحقيقة والأرض التي لم تصلها يد الإنسان، وبالتالي أصبح منطقيا اتجاه العديد من الناس إلى إعادة التواصل مع الطبيعة في منازلهم.ولم يعد الأمر يقتصر على إعادة النظر في الحدائق المستأنسة المزينة بالأزهار المنعشة، بل اتجهت الأعين إلى المواد الخام والرجوع إلى عناصر أكثر قتامةً وأكثر بدائية مثل الطحالب والفطر والعث، بألوان مزاجية مثل الأخضر الموحل والبني.ويمتلك هذا الاتجاه جذورا في التصاميم الاسكندنافية، الذي اعتمد على النوير بدلاً من الخشب الفاتح والجدار البيضاء، التي تناسب الريف السويدي الشتوي، بسمائه المليئة بالرعد والأمطار والمراعي الرطبة، وأطلقت شركة ساندبرج السويدية للغزل والنسيج على أحدث إنتاجاتها اسم سونغ أي الغابات السويدية.ويعتمد المصممون الشباب على العالم الطبيعي كأساس لأعمالهم، مثل مصممي شركة "يوبرفولك" التي تتخذ من الساحل الغربي لايرلندا مقراً لها، وتنتج مجموعة تعكس العالم الخارجي، ترتكز على ركائز خشبية بسيطة للأشكال الطبيعية، مثل أوراق الشاي والبلوط الملوث بالنفط والجلد المشمع لاستخدامها داخل المنازل وخارجها.ويقول المؤسس المشارك للشركة جيرواد مولداوني " بعد 12 عاماً من العيش في دبلن، انتقلنا في العام الماضي إلى غرب أيرلندا المعزولة تماماً، كأكبر مورد للعالم الطبيعي، وقررنا استخدام هذا المورد كمصدر لقوتنا، فنحن نمشي كثيرًا، وننظر إلى العالم الطبيعي بثقة، ونأمل أن نتمكن من مساعدة الآخرين على إعادة الاتصال مع الطبيعية مرة أخرى
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال