أنا
مزارع بلا حقول
حطاب
بلا شجر ولا نخيلّ
عرفتّ بعد كل هذه السنوات الكسولة
اني مأجور بلا أجرّ
عليّ أن أحطم قيودي الليلة
وأغادر لكوكب آخر ؟
وسط كل هذه التظاهرات الصاخبة المزدحمة
في شوارع وطني
صرت أتباهى بها ؟
رغم قناعتي بلا الجدوى
وأستحالة تحقيق نصر مقابل نصر
ليس ثمة أبتسامة على وجه جواد سليم
ولا أحد يجرؤ
يزيح الغبار عن نصب الحرية
أجتاح الضباب الكثيف سماء روحي
كالغزاة
وتيبسّ الياسمين الطريّ
على شرفاتي المجاورة للهواء الطلق
تسلق الحنين أضلعي
أطفيت ذاكرتي بصمت
تناثر الرماد على طول مضاربي الجائعة
أنهري جداولي وحقولي العطشى
مثلما تناثر الغبار الهمجيّ
وجه السياب الجنوبي الطيب
وأزدحمت شوارع البصرة بالضجيج
لا شيء عندي
سوى صوت تعثر عند عتبة حنجرتي
لا زلت أقرأ قصائدي
يتبادلها العشاق
كالمتعة مقابل الغذاء
كالقبلّ
وكندا تسمح بسرقة القبلّ ؟
رزاق حميد علوان
6 آذار 2016
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال