هو الخبر الأخير فِي قائمة المبدعين والعباقرة العراقيين ممن يموتون خارج العراق... في مهاجرهم ومنافيهم وأماكنهم الأكثر احتراما وتقديرا لهم... فقد ماتت العبقرية وأعظم مهندسة معمارية في العالم وهي تحلم أن تصمم وتبني مبنى للبنك المركزي العراقي... مثلما حلم عباقرة الطب وأعلام الأدب والثقافة والفن بالعودة الى العراق ويعانقونه بمواهبهم وعطاءاتهم وإبداعاتهم... إلا أن العراق مشغول دائما عنهم، وآخر مشاغله التدقيق في الأسماء الشيعية والسنية والقبض على هذا وذاك أو قتله على اسمه... وان مقاييس واعتبارات القيم والجمال شملت حتى ميادين الأدب والصحافة والإعلام والفن.. فمن أين للطفيليات واللصوص والمشوهين أن يعرفوا من هي زها حديد ومن هم أعلام النجاح العراقيين في البلدان الأجنبية.. ويبحثوا عنها ويقنعونها بالعودة؟
ثم ان العباقرة استحقاق من يراهم ويعرفهم وبنزلهم منازلهم... فزها وبقية العباقرة العراقيين هم ملك واستحقاق وموضع تباهي الشعوب والمجتمعات التي عرفتهم وقدرتهم مثلما هي شهادات إدانة حية للشعوب والمجتمعات والدول التي أهملتهم ولم ترهم ولم تعرف من يكونوا... واليوم في العراق هو يوم عبقرية أخرى صالحة لكل عنوان وميدان هي (المجاهدين) أنهم أبطال العمولات وكبار اللصوص... وان لاح الأمل ان يزيحهم العراق من الواجهة التي تحجب الموهوبين ليتجلى العباقرة ويكونوا في العيون والقلوب ولا يعود يحجبهم احد...
الموهوبون العراقيون في عواصم ومدن العالم حديث العالم وفي مختلف الاختصاصات الخلاقة والمبدعة... اما في العراق فأنهم يقفزون الى الذاكرة بأخبار موتهم.... وهو تذكر عقيم لان المبدعين يعملون ويثابرون ويستميتون للعثور على أنفسهم في بلدان الغربة.... فكان ان سجل العراق قمة في كل سوء وخراب وقبح وشقاء.. ويصارع أشرافه ومخلصيه وثواره للنجاة من هذا المصير الذي يتفاقم موجه وسواده... وهو مصير لم يمر على شعب من قبل فضلا عن انه شعب اول حضارة وثقافة وابداع وعبقريات....
بدأت اليقظة.. واصطخبت الاحتجاجات ولكن هول الفساد والغفلة وعمق الجذور المتسوسة لا تعد بانتصار قريب وسهل.... وسيواصل المتخلفون والأميون والجهلة مقاومتهم واحتضارهم... انما الخطوة الاولى ان يتقدم المبدعون والعباقرة والعراقيون مكانهم وطريقهم في العراق ليباشروا في الصعود واستعادة الوطن.... وتتوقف اخبار موتهم في بلدان الغربة... ويتوقف سحقهم وامتهانهم من الأميين.
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال