يتوهم الكثيرون ان الانتخابات وحرية الكلام في السياسة والاقتصاد والدين والسفر والعودة وتكوين الاحزاب والمنظمات والتجمعات والمظاهرات والاعتصامات والصياح بصوت عال ،يتوهمون انها هي الديمقراطية .... الديمقراطية ليست نظام حكم بل هي نظام حياة كاملة بكل تفاصيلها ،وهناك معايير ووصفات دولية تزيد وتنقص من دولة لاخرى حسب الاوضاع الثقافيةوالاقتصادية والاجتماعية والاثنية في تلك البلاد ،الا ان الحد الادنى لتلك المعايير كي ينطبق وصف البلاد ونظامها بالديمقراطي يتحدد بخمس مبادئ لايمكن الاخلال بها
١- وجود الناخبين المؤهلين للانتخاب والذين يحق لهم التصويت
٢- وجود دولة مستقلة ولها كيان معترف به
٣- وجود نظام انتخابي وحسب المعايير الدولية المرعية
٤- ان يكون هناك اعتراف واقرار من الشعب بشرعية الانتخاب ونتائجها ،فالشرعية السياسية هي استعداد الشعب لتقبل قرارات الدولة وحكومتها حتى وان تعارضت مع المصالح والميول ففي كل انتخاب يجب ان يكون هناك رابح وخاسر ،وعلى الرابح ان يحكم ويدير والخاسر يراقب ويحاسب
٥- ان تكون العملية الديمقراطية فعّالة ،وبامكانها ان تغيير الحكومة في حال حصلت على التأييد والنصاب ،وكل عائق يقف في وجه التغيير او المحاسبة اوالمراقبة الادارية ،فان ذلك سوف ينسف العملية اليمقراطية برمتها وتتحول الى مجرد اجراء انتخابات وبالنتيجة فالانتخابات الحرة النزيه والتي تجري وفق المعايير الدولية والمعترف بها من المجتمعين الدولي والمحلي ،هذه الانتخابات وحدها لاتكفي لاقامة الديمقراطية ،فالديمقراطية نظام حياة وليس انتخابات فقط كما يجري في العراق ،فلكي تصبح الديمقراطية فعالة يجب ان يطال التغيير كل مؤسسات الدولة والسياسية والخدمية والادارية ،والتغيير لايعني الاشخاص بل بل الانظمة والقوانين والتي تساهم بطريقة واخرى في الدمار الديمقراطي للعراق ... ليس مجرد رأى بل موقف....
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال