حيدر الزيدي

شاهد جميع المقالات

في سبعينات القرن الماضي كانت الصين ترزح تحت حكم شمولي وتخطيط اقتصادي مركزي ،انفجرت الحاجة للاصلاح من داخل المنظومة الحاكمة بعد وفاة ماو ،وعودة لي بينغ من الاقامة الجبرية ،عام ١٩٧٨ قاد بينغ يؤيده طلاب الجامعات حركة اصلاحية كبيرة رافعا شعار( ليس المهم شكل القط لكن المهم ان الفأر سيرحل) ويقصد انه ليس العبرة بالاشتراكية او الراسمالية لكن العبرة بطرد الفقر وجلب الرفاه والتطور ،نجحت الاصلاحات وحكم لي بينغ ومجموعته من الزعماء كبار السن سنوات ،لكن سرعان ماانتكست الاصلاحات وعادت الشوارع تعج بالطلاب المتظاهرين ضد البيروقراطية والاستبداد وكانت احداث عام ١٩٨٩ الشهيرة في ساحة ( تيان آن من ) التي رفع فيها المتظاهرون شعارات بينغ السابقة لكن بنظرة جديدة ( ليس المهم شكل القط لكن المهم ان ترحل يابينغ ) حاولت السلطة بمنظومتها الحاكمة وطبقة المستفيدين قمع المتظاهرين وتفريغ الاحتجاجات من مضمونها الا ان الطلاب اصروا ،مما حدا بالسلطة الى استخدام القمع والدبابات التي ادت الى سقوط قتلى وجرحى ،ادت هذه الدماء واصرار الطلاب الى تأييد العالم اجمع لهم ،واخيرآ رضخ بينغ ومجموعته الحاكمة وغادروا الحكم وتركوا الشعب الصيني ينطلق الى مستقبل واعد اثبتت الايام ان الاقتصاد الصيني هو الاقتصاد العالمي الوحيد الذي لايتزعزع نحن في العراق ،كم بينغ لدينا يخافون على مستقبل الحكم والامتيازات وكم فأر وخفاش يحوكون في ظلمات الحزن والجزع العراقي الطويل ، اية اصلاحات يتحدث عنها اهل الحكم ،نحن لايهمنا شكل ونوع الاصلاحات التي يشغلون بها الرأي العام المهم لدينا ان يعود العراق لاهله النجباء ،ويرحل السراق