رعد اليوسف
مرة اخرى يخيب من يتمسك بخياره المرضي .. الخيار الذي يبث السم في المجتمع ، ليوهم الاخرين ، ان العراقي لا طاقة له على النهوض من جديد ، بعد حجم الهجمة الدولية على الوطن ، والحروب التي خاضها ، والفساد الذي جاء بأرذل المخلوقات الى منصة الحكم ، بمساعدة امريكا ومن له المصلحة في تدمير العراق ..وتجزئته وتفتيته .
فقد توجه الابناء ، من كل المحافظات الى الموصل .. ام الربيعين .. ام الجميع ، فأبن اية محافظة من الجنوب الى الشمال ، يشعر ان الموصل مدينته .. وان من يدنس ترابها يدنس الشرف الوطني .. الدفاع مقدس و مفردة (شعليه) رماها العراقي في المزابل مع الذين حاولوا تسويقها على مدى 13 عاما .. لم يفاجئنا العراقي باندفاعه وتضحيته فداءً للموصل ، فتلك صورته.. بهية يرسمها بدمه تحت نور الشمس وجنح الظلام ، ليس اليوم فقط ، اذ انه صنع ذلك عبر الزمان السحيق ، وما زال .
العراقي وطن .. والوطن غالٍ .. والعراقي لا يتجزأ .. اراد ساسة الاحزاب والكتل والدين ، تقسيم العراقي ، وفق مصالحهم ووفق ارتباطاتهم المشبوهة .. ونقلوا ذلك الى برلمانهم وحكومتهم فيما فشلوا في زرع هذا السرطان في بدن العراقي .. وكلما فرح السياسيون بوهم نجاحهم اقتحام قلب وروح العراقي وتوطين الطائفية في جسده .. اجابت بقوة وعنف روحية ابن وادي الرافدين الابية بالوحدة والانتماء الى الشعب .. الى التراب .. الى المآذن والكنائس .. الى الأنهار والاهوار والجبال والسهول .. لا الى الطائفية والحزب والقومية والدين ..
انا عراقي .. ونينوى نموذجا ..
التحية للعراقي الذي هب بشرف ليطهر الموصل من دنس داعش .. وعليه وعلى الجميع ان لا ينسوا الخونه الذين ادخلوا الجناة الى الموصل وسلموهم مفاتيح ابوابها .. وبوقاحة السافلين جاؤوا الان ليسرقوا النصر من بين ايدي الابطال..
النصر آت .. لا تبتأسي نينوى .. حقك علينا .. سيعود الألق اليك في الليالي والنهارات كما كنت .. وستفتح ملفات الخونة ليقدموا الى القضاء كي ينالوا حساب من يخون ..
ولنبدأ مرحلة جديدة .. نتوحد فيها مع النصر في الميدان والمدن .
كفاك حزنا ام الربيعين .. فالفرح قادم بتضحيات أبناء العراق الاشراف .
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال