من يتابع الأنباء هذه الأيام سيجد مساحة كبيرة تحتل العناوين اسمها " داعش "باعتبارها حدث الساعة او " الزلزال " الذي كشف عورات " النواطير "في غفوتهم بل ونومهم العميق .حين وضع هذا القطيع من التتار الجدد أيديهم على مساحات غير قليلة من محافظات عراقية في بعض مناطق البلاد ، اغلقوا خلالها منافذ الهواء المفتوح .وجاءوا بوصايا او " فرمانات " لم تعرفها الديانات السماوية ولا اقرها الإسلام لافي فجره الأول ولافي عصره الوسيط ولا في الزمن الراهن .
حولوا المجتمع الى رهينة وعدوا الكل تحت دائرة الاشتباه مالم يعلن " المبايعة"لدولتهم المزعومة ولخليفتهم صاحب الساعة "الرولكس" واجازوا لأنفسهم استباحة الحرمات لتسبى النساء وتباع في أسواق النخاسة وتهدم الشواخص الحضارية والدينية من مزارات ومراقد ويجرد إخواننا المسيحيون من حقوقهم فتهدد كنائسهم وتسلب أموالهم وتجري مطاردتهم وطردهم من ديارهم بالقوة وهكذا الحال مع الايزيدين وبقية المكونات للنسيج الاجتماعي العراقي
حيث جرى تطهير عرقي وحشي للجميع بغض النظر عن الدين والمذهب والقومية
ونظموا العشرات من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية
-2-
والحقيقة "داعش" ليس سوى جمل إصابته لوثه وفقد لجامه ، فاخذ يجتر لعابه وبدأ يركض بعيدا ، متوهما أن ثمة نوق مطهمة بانتظاره .(الانتحاريون مثال حاضر، يفجرون أنفسهم لملاقاة الحور العين ).
وهو بذلك يعيش خارج إطار الزمن يقتتات على أكاذيبه التي صنعها وتعايش معها ويريد للآخرين ابتلاعها مرغمين.انهم ليسوا اكثرمن مجموعات فاشية بربرية متعطشه للدماء تمثل " الإسلام المتصهين" توظف المقدس والديني وفق رؤيتها المنحرفة لغايات سلطوية
?
لقد بات من الضروري ان يكون التصدي لهذا السرطان الخبيث الاولوية الملحة، وان يحشد كل الجهد الوطني لدحره وتحرير مدننا التي ذاقت الأمرين تحت امرة "المحتلين " الوافدين والداخليين .
قاتلوهم بإيمانكم بالعراق الواحد الموحد أرضا وشعبا ،ولتخطوا نحو أهدافكم بقوة إعصار وعزيمة مارد .فالنصر لنا طال الزمن ام قصر ،وسنتصر لان دم أطفالنا بات عار على جبينهم وجبين من يؤيدهم.
وسنتصر لأننا سنخوض المعركة موحدين جيشا وشعبا بكل قومياتنا ومذاهبنا
فالى أمام يا ابناء العراق الغيارى من قواتنا المسلحة بكل صنوفها وقوات البشيمركه و مقاتلي الحشد الشعبي بكل فصائلها ورجال العشائر الاصيلة
اجل اسحقوهم بضراوة وطهروا أرضنا من رجسهم وعفونتهم وقذارتهم وليذهبوا الى جهنم وبئس المصير،فما يجري لعبة كبيرة تحاول سحق عظامنا ،وإعادة تشكيل أجسادنا يقول صديقي الكاتب والروائي ابو الهيجاء"انا وانت والوطن معادلة لاتقبل المبادلة لا الزيادة تضيف ولا النقصان ممكن
انا وأنت والوطن نكون ثلاثية المطاولة
مؤيد عبد الزهرة has not set their biography yet
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال