
السويد / سمير ناصر ديبس
شبكة الاعلام في الدنمارك
العراقيون في بلاد المهجر ... ورغم انشغالهم الكبير والمستمر في الاعمال اليومية الطويلة ، الا انهم يبتكرون العديد من الافكار الجديدة والوسائل الغريبة والعجيبة وفي مختلف الطرق المعبرة عن حبهم الكبير لبلدهم العزيز ( العراق ) الذي يكنون له كل التقدير والاعجاب والاشتياق ، ويصنعون من اجله المعجزات من اجل التخفيف عن كاهلهم في هذه الغربة القاتلة ، والتقليل قدر المستطاع من لوعة الالم والحسرة في قلوبهم الحائرة والمتفحمة شوقا لرؤية هذا البلد الكبير في كل شيء .
في مدينة غونتنبيرغ السويدية ابتكر مؤخرا احد المواطنين العراقيين طريقة جديدة وغريبة بعض الشيء وتكاد تكون غير مألوفة في مناطق ومحافظات السويد كافة ، ولن يتناولها احدا من قبل ، حيث سجل هذا الشاب العراقي رقم لوحة سيارته الشخصية بأسم ( العراق ) وليس رقما من الارقام العادية التي تحملها جميع السيارات بشكل عام ، وذلك من اجل ان يتباهى بها وهو يطوف ويتجول في شوارع المدينة وأمام انظار الشعب السويدي والشعوب الاخرى ، ويفتخر بأنه عراقي وينتمي الى هذا البلد العزيز ، وان وطنه في قلبه رغم بعد المسافات التي تفصله بينه وبين العراق .
(شبكة الاعلام في الدنمارك ) استضافت الشاب العراقي نصير مهدي للتعرف اكثر عن الفكرة التي راودته لتسجيل لوحة سيارته الشخصية بأسم العراق حيث قال : من اجل التعبير الصادق عن الولاء المطلق لبلدي الغالي العراق ، ومن اجل ان يكون هذا البلد العزيز في حدقات عيوننا ، وقريب جدا علينا ، خطر في بالي ان تكون لوحة تسجيل سيارتي الشخصية التي امتلكها في السويد وهي من نوع (بي ام ) تحمل اسم ( العراق ) بدلا من الارقام الاعتيادية التي تسجل في جميع المركبات ، بعد ان سمعت من احد الاصدقاء بانه يحق لصاحب السيارة تسجيل الرقم الذي يرغب فيه او ان تحمل السيارة اسم صاحبها او احد اولاده او اسم البلد الذي يرغب فيه مقابل مبلغ من المال يجدد كل عشرة سنوات ، ولهذا فقد قررت ان ادفع هذا المبلغ الكبير على شرط ان يبقى اسم بلدي العزيز العراق في لوحة سيارتي ،
وتم هذا فعلا وانا جدا مسرور على هذا الانجاز الذي اعتبره قليلا بحق هذا الوطن الذي سيبقى في قلوبنا رغم المسافة البعيدة بيننا ، واننا هنا في السويد نتابع اخبار بلدنا من خلال التلفاز والاذاعات ووكالات الانباء والمواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي ، ولن نترك يوميا بدون سماع هذه الاخبار ، وندعوا لآهلنا في العراق السلامة والنصر على الاعداء وخصوصا الاوغاود والمجرمين من تنظيم ( داعش ) الذين سيرحلون الى الابد من بلدنا ، وان نهايتهم قريبه جدا بعون الله تعالى وليعيش ابناء مدن نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى وكركوك وجميع محافظاتنا العزيز بأمان وراحة بال ، بعيدا عن هذه المخاطر والمعاناة التي ارهقت هذا البلد العزيز ، ونتمنى ان يكون عام 2017 عاما للنصر الاكيد على الاعداء ، وان تعم الافراح على ابناء شعبنا العراقي المجاهد الصابر والوفي ، وان يحل السلام في عموم مناطق العراق .


