أزدياد الفضائيات بلا ضابط ولا رقيب وارتباطها بالقاعده المعروفة الزيادة كلنقصان قاد مؤخراً لظهور قنوات خاصة بالدجل والشعوذة يدعي أصحابها علم الغيب و علاج الأمراض وجلب السعادة والرزق للناس و بات لديهم جمهور عربي عريض يتابع برامجهم و دئب مشاهدة قنواتهم و بما ان الغيب صفه من صفات الله عز وجل ولا احد يعلم الغيب والحاضر والمستقبل ألا الله سبحانه وتعالى و اتحدى احداً يقول غير ذلك نرى مع الأسف بعض القنوات الفضائية تروج للسحر و الدجل و الضحك على ذقون الناس و لعل اكثر من يقعون في مصيدة هؤلاء المخادعين النساء و ذلك وفق لدراسة و أحصائية قامت بها عدد من مراكز البحوث وهنا أود البدء بأحدايث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فنبينا قال (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) وفي رواية أخرى (من أتى كاهنا أو عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما) من منا لا يود ان تقبل صلاته أربعين يوماً و من منا يود الكفر بالله تعالى ونبيه الكريم هناك من يدعي علم الغيب و معرفة المستقبل و القدرة على إيجاد حلول ناجحة لكافة مشكلات المجتمع و يزداد أللجوء للشعوذة و ألتداوي من الأمراض العضوية و ألنفسية من خلال برامج ألفضائيات الراعيه للدجل حيث يتم تسجيل نسبة مشاهدة عالية مقارنة بالفضائيات الأخرى و ربط علماء الأجتماع أنتشار الظاهرة بأنعدام الوعي وتجذر الفكر الخرافي لمجتمعات ما زالت تؤمن بهذه الظاهرة كممارسة متبعة منذ آلاف السنين و تهدف هذه البرامج لتحقيق البرح المادي و لتحطيم ما تبقى من فكر و تقوى بالله تعالى لدى المتابعين و المهتمين بتلك البرامج و هناك أشخاص يقرأون القراءن ويأتون الصلاة و يتعبد وتراه أشد المتابعين لتلك الأوهام و ألخرافات ألشيطانيه ألغير ربانيه و الأسلام بريئ منها فيجب الحذر والأستعانه برب العالمين في كل شيء و ترك هؤلاء ألكفره الذين يحاربون الأسلام بأسم الأسلام فتراهم يتحدثون بكلام الله وكتابه الكريم وهم بعيدون عن الله كل البعد ولهذه القنوات تأثير أخطر من المشعوذين الذين يعملون بشكل فردي فبرامج تلك الفضائيات تدخل كل بيت و يشاهدها ألملايين و يستقبل ألدجالون أتصالات من الزبائن بأضعاف مضاعفة من العدد الذي كانوا يحققوه في أوكارهم ألمظلمة و بهذا ألتوجه سيطروا على فكر عدد كبير من شرائح ألمجتمع على أختلاف فئاتهم فأن الأرتباط بالمعتقد الخرافي و الهواجس والوساوس حولوا زبائنهم عبيداً لهم فلا يجد بعدها المرء سبيلاً إلا سلك هذه الطريق الغير رحمانيه للبحث عن إجابة شافية لدائه الذي أصابه بسبب أيمانه بمعتقدات و أكاذيب هؤلاء لعنهم الله وتراهم يتدخلون في حياة الناس لحل مشكلات العنوسة والعقم ونفور الزوج وعقوق الأطفال مما يزيد هذا ألامر من خطورتهم بالمجتمع خاصة حينما تكون الأحلام أكبر من الإمكانات ومع وجود الأرضية الهشة المتمثلة في طغيان ثقافة الإيمان بمعتقدات بالية وعدم محاسبة ومتابعه لمثل هكذا قنوات أنتجت تلك ألامور وأستفحل الجهل و الخرافه و مظاهر التخلف و المشاكل الأجتماعية و الأقتصادية خصوصاً أن المشعوذين يلعبون على ألمتناقضات و حالات الضعف النفسي لدى الأفراد إضافة إلى غياب الدور ألتربوي و ألتثقيفي للإعلام الذي يفترض فيه ألقيام بدور فعال لفضح ممارسات المشعوذين الأحتياليه فهم يستبيحون ألعقيده و يقودون للشرك و ألعياذ بالله و هي أعتى طعنة تسدد في خاصرة الإنسان وقواه ألفكرية و ألعقلية و ألمعنوية .