... هذا المقال رفضت اهم الصحف العراقية من نشره خوفا من ديناصور تاكسي بغدادبعد جولة ناجحة في العديد من المدن والجامعات والمنظمات والجمعيات ووسائل الاعلام التونسية شرحنا فيها قضية العراق ومعاناته مع الارهاب الداعشى ولمسنا تعاطفا كبيرا ومودة للعراق واهله فعلنا ذلك انا واحد الزملاء وتحملنا من جيبنا الخاص نفقات السفر والاقامة ولم نتاسف لذلك لان ما حققناه كان كبيرا وحصدنا ثماره في اول ساعة لوصولنا لبغداد صباح يوم السبت الماضي...!
كنا نشعر بالزهو ونحن نراقب اكف الطلبة التونسيين وهم يصفقون والاساتذة وهم يلوحون لمقاطع فديو عرضناها عن صمودنا وانتصاراتنا وتضامننا، وعلمنا بغياب مطلق لما نسميه سفارة عراقية وملحقيات ومكاتب لشبكة الاعلام ووفود تستجم ولاتستحم ولاعلاقة لها بالقضية ومنشغلة بهدر المال العام على ملاذاتها وعدنا بما تبقى لدينا من نقود بمجموعات من الكتب والدراسات عن تكنلوجيا الاتصال والمعلومات واساليب مكافحة الارهاب والعمليات النفسية وبحوث اخرى لها صلة بدراساتنا الاعلامية وطال انتظارنا لحقائب السفر بعد ان غادر مئات المسافربن بما يحملون وبدون تفتيش بل ان بعضهم استقبلته الاجهزة الامنية بالصلوات والدعوات بسلامة السيد والاستاذ.
كنت اتوقع وانا اعود لاحضان الوطن وانا شخصية عامة ويفترض انا الاستاذ الحقيقي بدرجتى العلمية ونذرت حياتي لعراقيتي ان استقبل بطريقة لائقة مثل عامة الناس لكنني انتظرت طويلا ولم تظهر حقيبتي على الحزام الناقل وعلمت باحتجازها وحين سالتهم كشرت انيابهم وكانهم القوا القبض على ابو بكر البغدادي فسارعوا لاحتجاز جوازي واجبروني على سحب حقيبتي بعد ان احضروها وبدون عربة ووضعوها امام اثنين من عناصر الامن حينها عادت لي ذاكرة اعتقالي من جهاز المخابرات السابق... رفعت الحقيبة لمكان مرتفع للتفتيش بعد ان رفضوا الاجابة على اسالتي عن السبب في هذا الاجراء الغريب وشعرت بانني ربما ساتعرض للصفعات لو كررت السؤال والتعريف بنفسي، فتحوا الحقيبة ولم يجدوا الا الملابس وادوية الضغط والسكر ومجموعة من الكتب تاملوا عناوينها وسالوني بسخرية( شسوي بهذه الكتب) قلت لهم وما شانكم بذلك وهل لديكم قائمة بالكتب الممنوعة ..؟
حاول احدهم ان يلفظ عناوين احد الكتب سايكلوجيا الارهاب... ففشل.. ثم صرخ بوجهي... ولم اتردد ان اصرخ واشتم من عينهم وكلفهم بهذه المهمة القذرة وهم ربما لايجيدون القراة والكتابة وقد يكونوا ضباط كبار من الامن الوطني او المخابرات..! هذا هو حالك ياوطني وزير النقل يتظاهر بالثقافة وهذا هو حال المطار وحدث ولاحرج عن اساليب الابتزاز في نقل المسافرين فقد عادت الاسعار التي خفضها صاحب المعالي لسابق عهدها ومازالت تاكسي بغداد تسرح وتمرح واحصيت خمسة نقاط للتفتيش للتاكد من استيفاء الاجور لهذه الشركة المرتبطة بكبار الديناصورات... هذا حالك يامطار تودع وتستقبل الحرامية بمراسيم من التملق والتبجيل وتحقر العلماء لانهم تطوعوا لخدمة الوطن وعادوا لوطنهم بالكتب والخبرات وليس بالعملة المزورة والمخدرات ولو فعلوا ذلك لكان استقبالهم في قاعة الشرف وكبار الضيوف من الحرامية والارهابيين الهم اقلبها بالفاسدين وقولوا معي امين يارب العالمين ...!
واخيرا اقول لو كنت رئيسا للوزراء لامرت بفتح خط طيران مباشر لبلدان المغرب العربي وشجعت السياحة هناك والتي دمرها الارهاب فتدفق العراقيين سينعش اقتصاد تلك البلدان الشقيقة وسيؤدي الاحتكاك بالناس لايضاح حقيقة داعش الارهاب والناس تنتظر منا الاشارة ومازالت الفرصة سانحة فهذه البلدان اولى من مدن اوردكان واكثر جمالا وجاذبية.