مكتب بغداد - شبكة الإعلام في الدانمارك
تصوير يونس عباس سليم
عقدت منظمة صوت المرأة المستقلة ندوة ثقافية حملت عنوان (المرأة كينونة التغيير ..إمكانيات وعراقيل)، صباح اليوم السبت 20 أيار 2017 على قاعة بيت المعرفة المندائي.
وتضمنت الندوة التي أدارتها الدكتورة التدريسية شذى الساعدي، تقديم عدد من السيدات وطرح كل منهن تجربتها الشخصية ومن خلال ذلك الطرح تسليط الضوء على الإمكانيات المتاحة للمرأة العراقية وقدرتها على تذليل الصعوبات من خلال دورها في قيادة وبناء المجتمع.
وتعريفاً بهذه المنظمة قالت الفنانة التشكيلية والناشطة النسوية بان عبد اللطيف عضو الهيئة الإدارية للمنظمة .. "تعد منظمتنا إحدى المنظمات التي تعنى بحقوق المرأة وتركز على النساء اللاتي يحتاجن لدعم، وتسليط الضوء على كل نساء العراق دون تمييز طبقي او طائفي او قومي ،ولنا عدة نشاطات تصب في خدمة المرأة ".
وعن هذه الندوة قالت لامعة الطالباني رئيس منظمة صوت المرأة المستقلة والعضو الناشط في مجلس السلم .."تأتي هذه الندوة للتأكيد على دور المرأة كونها عنصر فاعل وأساس في بناء المجتمع ونحاول أن نركز على المرأة في المناطق الريفية والنساء ذوات الدخل المحدود واللاتي حُرمن أو غيب دورهن ولم يسلط الضوء على إمكانياتهن الذاتية".
وقد تحدثت التدريسية مها السباك وهي بدرجة أستاذ مساعد في كلية الزراعة جامعة بغداد ولها خبرة لأكثر من 38 سنة في مجال الاستشارات التربوية والبحوث التخصصية، عن تجربتها في مجال عملها الذي أهلها لتقديم 15بحث تخصصي.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ايسن كمال عضو نقابة الأطباء وجمعية التدرن والتدريسية منذ عام 2005 في كلية التمريض جامعة بغداد ،إن المرأة لم تنل حقوقها المشروعة نتيجة الأعراف العشائرية والمجتمعية إضافة للتفسيرات الخاطئة من قبل المدعين بفهم وتفسير أصول الدين، إضافة لاستعراضها المشاكل التي تواجه المرأة في مجتمعنا في الوقت الحاضر.
وقدمت الدكتورة بشرى كاظم الجبوري المختصة في تدريس السيطرة والنظم في الجامعة التكنلوجية ولها أكثر من عشر سنوات خبرة وخمسة عشر بحث تخصصي، نصائح للمرأة العراقية ومنها الإيمان بقدراتها الذاتية، ورفع مستواها الثقافي من خلال اشتراكها وحضورها الندوات والمهرجانات، وإقناعها بالعمل لبناء ذاتها، ضاربة أمثلة للتجربة الألمانية في بناء المجتمع.
ومن أجمل التجارب الحياتية الخاصة التي قدمت في الندوة هي تجربة الصيدلانية والناشطة النسوية والشاعرة دينا الطائي، التي نجحت في تجاوز العديد من الأزمات الحياتية وتفوقها العلمي نتيجة صبرها وإصرارها على التفوق.
وختاما لتلك التجارب قدمت الدكتورة الشاعرة فوزي النعيمي قصيدة حملت عنوان "سلامات" وهي إحدى القصائد التي خطتها أناملها عام 2006 والتي تنطبق على واقعنا اليومي.
وقد أثرت مداخلات الحضور المتمثل بنخبة من المثقفين والمثقفات تلك الندوة وصبت جميعها على دور المرأة في بناء المجتمع، ومن ابرز هذه المداخلات للسيدة أزهار الشيخلي والسيدة سافرة جميل حافظ والناشطة المدنية رجاء الخفاجي، والناشط حسين البياتي، والدكتورة أمنة نعمة الثويني وختمتها الشابة ديار التميمي بمداخلة وشرح عن تجربتها في تربية كلاب الزينة، التي حاولت الخروج من عزلتها عن طريق هذه الهواية التي نالت إعجاب ودهشة الحاضرين.
عباس سليم الخفاجي
