
شبكة الاعلام تشارك عبر شاعرها المبدع احمد الثرواني في المهرجان
-----------------------
رعد اليوسف / مالمو السويدية
لم يهرب من الطرقات .. ولَم يتخلّ عن الارصفة والحارات وبساتين السماوة ونخيلها.. ولن يترك بغداد ومقاهيها وأحبائه فيها .. فهو الوفي الذي طالما سجل وفاءه في قصائده شعرا .. ونسجه في علاقاته واقعا.
القسر غير الاختيار .. وفِي لجة الغرق وجد نفسه مضطرا لقبول النجدة من زورق عابر يقيه شر الموت ، فركب بعد ان حمل الوطن .. كل الوطن في قلب بحجم قبضة اليد ، ليكون له الفضاء الذي تسبح فيه روحه اللائبة في غربة لم تعتد عليها.
انه الشاعر الكبير الاستاذ العراقي يحيى السماوي الذي قطع البحار ليلتقي أصدقاءه وشركاءه في الغربة وحب الوطن ، في مالمو السويدية قادما من استراليا . . ليتلو بشئ من القداسة بعض قصائد الحب والجمال.. وليصب جام غضبه وسخطه على الذين حطموا الأمل في العراق :
ام (ابليس) اخفى في الجلابيب غلامه؟
كلهم يحفظ آيات
وفِي جبهته من أثر (الحك) علامه
ربنا فالتمس العذر لعين
لم تعد تعرف فرقا
بين تاج أو عمامه !
ربنا
هل من علامات القيامه
نَفَر يأكل ما يكفي جموعا..
وجموع تنبش في الازبال بحثا عن رغيف
في براميل القمامة.
to
كان السماوي عذبا طروبا شفافا رغم الالم .. يتسامى فوق الجراح ويمنح الحب للجميع .. ويفصح عن عشقه للعراقيين والوطن .. كان يرجو ان يستمر اللقاء وكان الجمهور يتمنى لو توقف الزمن عند قصائد السماوي :
يا جنة الله في قلبي وَيَا قمرا
من الأنوثة ادناني من القمر
اني عبدتك لكن دون معصية
فلتغفري للفتى ماضيه في كفر
مازال مشتبك الأضلاع مرتجفا
فأمطريه بعفو منك مغتفرِ
يا آية العشق لو تدرين ما قلقي :
أُردى اذا غبتِ عن سمعي وعن نظري
وَيَا هديلك لم يعرف لنشوته
سمعي مثيلا سوى تكبيرة السحر
********
أنثى كما الوهم لا جنُّ ولا بشر
لكنها انزلت في هيئة البشرِ
علقتها وانا عشب يسير به
نحو الخريف لهيب جائع الشرر
تمشي فتحسب قيثارا يزخ على
صخر الرصيف رذاذ العطر والوترِ
أو انها روضة تمشي على قدم
يلهو على كتفيها شعرها الغجري
o
لم يشعر الجمهور بالملل وهو يستمع الى الشاعر السماوي خلال المهرجان الذي حمل اسمه.. مهرجان النور الثامن للابداع 2017
الذي إقامته مؤسسة النور للثقافة والإعلام .. فبقي مشدودا الى تاريخ مشرق ملئ بالإبداع الشعري ويفيض بحب ووجدان وعواطف شاعر ما احوجنا الى امثاله الان .
فلّاح النور
-------
# الزميل احمد الصائغ رئيس المؤسسة ، قدم في كلمة ترحيبية بالشاعر الكبير يحيى السماوي مشيرا الى عجز المفردات عن الشكر والثناء والامتنان لشاعر العراق وتلبيته دعوة إقامة المهرجان الذي حمل بفخر اسمه ، وعبّر عن اعتزازه بإطلاق السماوي عليه لقب فلاح النور وقال اني سعيد بهذا اللقب من أستاذ عزيز عالم بمعاني المفردات والألقاب .،
تضمن المهرجان الذي استمر ثلاثة ايّام ، جلسة نقدية لمناقشة بحوث متنوعة في الشعر والأدب شارك فيها عدد من النقاد والشعراء وكتاب القصة بينهم:
الشاعر حسن الخرسان ، نبيلة علي ، الدكتور سعدي عبد الكريم ، الشاعر هاتف بشبوش ، القاص كريم السماوي ، والدكتور خضير درويش .
وشارك في المهرجان عدد من الشعراء بقصائد جميلة ورائعة عبرت عن مستوى الإبداع والحرص على تقديم الأفضل دوما ، بينهم الشاعر كاظم الوحيد والشاعرهاتف بشبوش والشاعر حسن رحيم الخرسان والشاعر خضير الرميثي .
شبكة الاعلام والشاعر الثرواني
-----------------------
# شبكة الاعلام في الدنمارك بمشرفها رعد اليوسف ورئيس تحريرها اسعد كامل ومدير تحريرها ادهم النعماني ، لبّت الدعوة للمشاركة من خلال شاعرها المبدع الواعد احمد الثرواني رئيس القسم الثقافي الذي تفاعل الجمهور بحرارة مع قصائده التي أنشد في بعضها :
هو العراق مهيباً باسقاً يقفُ
وتحتهُ الراسيات الصم تنخسفُ
انى هززتَ تُساقط ارضنا رطباً
بينا حصاد سواها كله حشفُ
عراق من دون (الّ ٍ) صرت انطقهُ
حتى تُعرَّفَ فيه اللام والالِفُ
كل الحضارات منذ البدء رافدها
من فيض نهريك كل الخير ترتشفُ
وكل داجيةٍ ان عسعست حلكاً
لمّا تصد الى علياك تَنكشفُ
فمن سواك ابى الا العُلى وطناً
يا موطناً فيه يربو العز والشرفُ
ما انفكَٓ يفترش الاجفان متخذاً
منها المهاد وبالاهداب يلتحفُ
اولاء اهلك ان مسّتك شائبة
دموعهم كدماهم عنك تنذرفُ
فكل طفلٍ اذا ناديتهُ رجلاً
وكل قلبٍ اذا ما رمتهَُ شَغِفُ
وفِي غزله وعواطفه الجياشة ، أنشد الثرواني :
رحماكِ فاتنتي فالقلب في سقَمِ
مهلاً رُويدكِ حسناً قد سفكت دمي
ورقرَق الماءُ في عينيكِ فانحدرت
على الشِفاهِ فُراتٌ والمُحبُّ ظمي
سُبحان من مرج البحرين فالتقيا
ملحٌ أُجاجٌ وعذبٌ سائغ ٌبفمِ
تالّف الضد باللحظين فأتلفت
بيضُ القنا و جنح السلم في نغَمِ
نيلٌ لُماها وعصّات الكليم فمي
فالوصل ما قلتُ او ما خطهُ قلمي
دع الملام فلو ابصرت فاتنتي
رأيت بدراً بدى من دُجنةِ الظُلمِ
حتى احال الهوى من يقظتي حمماً
ثم انزوى قاصداً ما اخضر من حلمي
لكنني بابليُّ العشق ارفضه
ان لم يفتّ فؤادي او يسيل دمي
فكل من يدَّعي وصلاً اتى كذِباً
ليلى لنا إن تسَلها امّنت نعمِ..
فيلما خاصا وتكريمات
-----------------
# أعد الفنان حسن هادي فيلما جميلا جدا عن الشاعر يحيى الصائغ وتاريخه ومساهماته الرائعة في اغناء مسيرة الشعر والعلاقة بين الشباب ورواد الشعر والأدب.
# قدمت مؤسسة النور هدية للشاعر الكبير يحيى السماوي تكريما وتقديرا ومحبة وعرفانا بالجميل .
كما تم تكريم المشاركين والفائزين بمسابقات مركز النور الأدبية والثقافية .
# تخلل المهرجان تقديم اغان من التراث العراقي الجميل .. واشترك في تقديم الفقرات السيدة الإعلامية هديل نبيل والزميل الاعلامي سنان السبع .
# كانت اُمسية ناجحة بحق .. معطرة بأريج كلمات وأبيات شاعرنا الكبير السماوي الذي احتضن الجميع مثل وطن رغم انه يعاني من جراحات غربة وحنين الى ازقة ومقاهي وأرصفة واحضان دافئة هناك حيث تتجه بوصلة الحنين ..
شكرا لمركز النور الذي منحنا فرصة اللقاء بالشاعر السماوي والزملاء الشعراء والفنانين .














