عملتُ مدة طويلة من الزمن مسؤولا عن الاخبار ، واعداد البرامج الصحفية في الاذاعة ، الى جانب عملي الصحفي ، وقد زاملتُ مجموعة طيبة من مذيعات ومذيعي الاذاعة والتلفزيون ، اتذكر دوما مواقفهم ومزاحهم الجميل ، فمعظمهم في واقع الحال ، يمتلكون روحا مرحة ، بالعكس تماما من الجد الذي يرتسم على وجوههم في التلفاز ، او في اصواتهم في المذياع ..
و قد دعاني ذلك للتفكير بتأليف كتاب عن حكايات هؤلاء النجوم الذين يدخلون بيوتنا ، ويشاركوننا رحلات تنقلنا في السيارات ، وفي المقاهي .. كتاب يتضمن المقالب التي قاموا بها لبعضهم البعض ، او للآخرين ، ومواقف الاحراج التي تعرضوا لها .. حكايات طريفة سمعتها شخصيا من المرحومين رشدي عبد الصاحب ، مقداد مراد ، سليم المعروف ، قاسم نعمان السعدي ، حافظ القباني ، سعاد الهرمزي ، وامل القباني ، ومن الاحياء اطال الله في اعمارهم : غازي فيصل ، نهاد نجيب ، صباح الربيعي ، خيري محمد صالح ، شمعون متي ، خيرية حبيب ، وسهام مصطفى وغيرهم .
آخر المقالب التي تعرضتُ اليها شخصيا قبل مدة قصيرة، كانت بطلتها المذيعة الرائدة سهاد الجميلي ، التي فاجأتني ، وانا خارج من ستوديو الشرقية في دبي ، بعد لقاء ممتع اجرته معي المتألقة رقية حسن ، حيث ضياء الاستوديو العالي ، داخلاً الى بهو قليل الاضاءة ملاصق للأستوديو ، وفي يدها موبايل لتصورني في غفلة ، وهي تحييني مرحبة بصوت مسموع ، ما جعلني ( افز) حيث شعرتُ ان البرنامج الحي الذي انتهيت منه تواً لازال مستمرا .. قبل ان اهدأ وسط ضحكات الفرح ..
شكرا لك ، مذيعتنا الجميلة سهاد الجميلي على هذا الاستذكار ، الذي سيكون بذرة لكتاب ممتع .
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال