الموضوع كبير وهام وهنا تساؤلات عدة عن الدواعي والاسباب التي جعلت آل سعود حكام النظام السعودي يقدمون في الآونة الأخيرة على إتخاذ عدد من القرارات في محاولة منهم لإستبدال الثقافة الاسلامية والعادات والتقاليد العربية الاصيلة والتي تتوافق مع مبادئ واخلاق وقيم الدين الاسلامي الحنيف واستبدالها بالثقافة الغربية وعادات وتقاليد وسلوكيات المجتمعات الغربية الاجنبية?!
هل هذا التغيير والذي احدثه آل سعود حكام المملكة العربية السعودية يعتبر من باب التحضر والتقدم?!
من باب مواكبة الغرب والتطبع بأخلاقياتهم وسلوكياتهم وعاداتهم واستبدال ثقافة واخلاقيات الاسلام بالثقافة الغربية حتى وان كانت تتعارض مع مبادئ واخلاق وقيم الاسلام والعادات والتقاليد الحسنة للموروث العربي الاصيل والعريق منذ القدم المتعارف عليها في التاريخ والتي تناقلتها اجيال الشعوب العربية جيلآ بعد جيل حتى هذا الجيل .
للتوضيح اكثر على سبيل المثال قيادة السيارة بالنسبة للمرأة بالسعودية كان محرم على المرأة السعودية قيادة السيارة وفقآ لفتاوي علماء ومشائخ ورجال الدين بالسعودية
والمثير والعجيب ان يتبدل الحال بين يومآ وضحاها ويصير ماكان محرم على المرأة السعودية بالأمس يصبح حلال اليس هذا هو التناقض مابين واقع الامس واليوم في السعودية كان محرم بالامس على المرأة قيادة السيارة واصبح اليوم حلال قيادة السيارة للمرأة السعودية بعد صدور القرار الملكي والذي يخول المرأة قيادة السيارة زد على ذلك السيارة الأجرة من باب التحضر والتقدم والمدنية ومن باب منح الشعب السعودي والسعوديات المزيد من الحريات
مثل افتتاح العديد من النوادي الترفيهية مثل حلبات المصارعة والسماح للمرأة والفتيات الشابات بحضور الى حلبات المصارعات الحرة والتشجيع ودخول ملاعب كرة القدم والتشجيع جانبآ الى جنب مع الرجال والشباب بشكل مختلط دون تحفظ .
هذا هو التحضر والتقدم يا ولي العهد السعودي والذي تريده لشعب المملكة العربية السعودية
محمد بن سلمان ذكي يريد ان يكسب شعبية الشباب والشابات السعودية ويكسب ايضآ ود اكثر الدول الغربية الاجنبية وذلك من خلال تنفيذ مخططاتهم التآمرية على زعزعت الاسلام والقضاء عليهم في نفوس الشباب والشابات وغسل عقولهم وتطبيعهم بطابع الثقافة الغربية وخلق مجتمع عربي في سلوكيات وعاداته مماثل للمجتمعات الغربية في الثقافة
وعما قريب لايستبعد افتتاح مراقص لرقص الفتيات وشاليهات للدعارة والمجون والاباحية حيث وقد تم افتتاح دور السينماء
مايحدث في من تغيير في السعودية ليس بحض اختيار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وانما هو مجبر من أمريكا ودول الغرب ملتزم لهم بالعمل على تنفيذ ذلك ولمايخدم ويحقق اهدافهم ومصالحهم في الوطن العربي عمومآ
بالطبع الذي يحدث في السعودية هو ليس تحضر ولاتقدم وانما هو الانهيار القيمي والاخلاقي المتسارع بحد ذاته والذي يهدف الى استبدال الثقافة الاسلامية بالثقافة الغربية الاجنبية في نفوس الشباب السعوديين والشابات السعوديات وسيولد هذا التغيير الغير محبب والغير مستحسن نوعآ من الصراع الديني والفكري والثقافي والاجتماعي فيما بين جيل الامس من الاباء والامهات وجيل اليوم من الشباب والشابات وستتسع الفجوة بلا شك وستصيب النظام السعودي وستعجل بزوال حكم آل سعود والى انهيار المملكة العربية السعودية على يد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
نقول كما قال امير الشعراء الشاعر احمد شوقي
“إنمـا الأمـم الأخلاق مـا بقيـت
فإن هم ذهبت أخلاقـهم ذهبــواً”.