في المقال السابق والذي يسبق مقال يومنا هذا استطعنا تسليط الضوء على أهم الجوانب الإيجابية لمواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام واسهامها الكبير ودورها الفعال في بناء وتوطيد العلاقات البناءة فيما بين أفراد مجتمعات دول العالم وايضآ اسهامها في بناء وصقل وخلق الشخصية السوية والغير منحرفة في المجتمع من خلال تركيز مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام على نشر قيم التسامح والأخوة والمحبة ونشر الفضيلة والأخلاق الأصيلة والتي يكون لها أكبر الأثر في خلق الشخصية السوية في المجتمع من خلال الكم الهائل من المعارف والعلوم المفيدة والنافعة للمجتمع والفرد حيث وانه صار بإمكانه التعلم الذاتي كلما وجدت لديه الحاجة والدافع الذاتي للتعلم الذاتي وفقآ لميولاته ورغباته وقدراته ليحقق النجاح الكبير والذي يتطلع إليه هو ويحقق مايحقق تطلعات وآمال الآباء والأمهات ومثل هذه الأيدي تكون على يديها بناء الأوطان ورقي وتقدم الشعوب.
هذه لمحة موجزة للمقال السابق نأملنا أن نكون استطعنا جذب إهتمام القارئ والقارئة والاستفادة الكاملة لماتم تناوله من أفكار ورؤى صالحة للفرد والمجتمع لبناء الأوطان والرقي بالشعوب والأمم إلى أوج العلا.
هنا في مقال يومنا هذا سنتناول في لمحة مبسطة أخطار ومضار وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي على أمن واستقرار دول العالم
بالطبع الأخطار والمضار جسيمة ولايمكن التهوين من جسامتها والتقليل من مضارها واضرارها والتي تلحق بالافراد والمجتمعات والشعوب والأمم في سائر دول العالم النامي والمتقدم في الشرق والغرب على حدآ سواء
نتيجة لتلك الحرب الإعلامية المضللة والمفبركة والمدبلجة والزائفة والتي لاتمت لوقائع الأحداث من مستجدات وتطورات بإي صلة لامن قريبآ ولامن بعيد والتي تنتهج من الكثير من وسائل الإعلام عبر القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الإخبارية والصحف ويتم الترويج لها ونشرها عبر مواقع وشبكات التواصل الإجتماعي بهدف التضليل وخلق مزيدآ من الاحقاد وزرع الشقاق والنفاق والعداوة والبغضاء والتي تكون هي من أهم الأسباب لإشعال نار الفتنة وليعم فيما بعد التناحر والاقتتال وتدور رحا المعارك الطاحنة كلها ناجمة عن التضليل والحرب الإعلامية الزائفة والكاذبة والتي يتم بثها وتناولها وتداولها والترويج والنشر لها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنها مواقع التواصل الإجتماعي
أصبحت مثل هذه الأخبار والأعلام الزائفة والمفبركة والمدبلجة والتي يروج لها عبر شبكات ومواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة صارت رأس حربة أشعلت نيران حربها فيها قبل أن تشتعل نيران الحرب الضروس والحروب الطاحنة قبل أن تدور على ارض الواقع وميادين وساحات القتال
وسرعان مايتم تناقل وانتشار مثل هذه الأخبار والأعلام الزائفة والكاذبة المروج لتناقلها وتناولها وتداولها والتأثر بها وتصديقها من عامة الشعوب والأمم في دول العالم كافة نتيجة لغياب الوعي فليس كل مايقال يصدق ومايحدث هو العكس أصبحت الغالبية العظمى من الشعوب والأمم تصدق الأخبار والإعلام الزائفة والكاذبة ولاتصدق الأخبار والإعلام الواقعية والصادقة والغير زائفة والغير مدبلجة عالم صار بالمقبول يصدق مايزرع الفتن ويشعل النيران والحروب ويكذب مايزرع الصدق والألفة والمحبة والأخوة والوئام ليعم الأمن والاستقرار والسلام بين شعوب وامم دول العالم الكافية.
اي ان وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي حينما يساء استخدامها لترويج ونشر الأخبار والإعلام الزائفة والكاذبة المدبلجة يكون لها أكبر الخطر ومخاطرها تصبح جسيمة ومضارها افدح وأعظم على أمن واستقرار جميع دول العالم
وبالفعل تصبح مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام في مثل هذه الحالة أشد خطرآ وخطورة هي رأس الحربة لكل الحروب والتي تدور رحاها الآن في بقاع الأرض المعمورة من عالمنا هذا الذي نعلمه والذي لانعلمه نسأل من الله الأمن والإيمان والسلام ليعم دول العالم كافة