ومع عجلة تطورات الاحداث واتساع دائرة الصراع والحرب في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والرافدين
هنا اكثر من تساؤل يطرح نفسه على الواقع العربي وحقيقة مايحدث من صراع وحروب في العالم العربي بالذات
هذه الصراعات والحروب ماالهدف منها?
هل لتوحيد الصف العربي لمواجهة العدو الحقيقي لأمتينا العربية والاسلامية?
ام العكس ان هذه الصراعات والحروب تهدف لتمزيق وحدة الصف العربي وتقويض والقضاء على انظمة الحكم العربية والتي ترفض الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها
هذا هو لب الموضوع والمقال
وهنا يجدر سؤال طرحه على علم ومعرفة على كل من له باع في السياسة وحتى على كل امي بدوي على الفطرة لايجد القراءة والكتابة
والسؤال يتمثل بالتساؤل الآتي:
هل الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل بات مفروضآ على حكام وروؤساء العرب?
بالطبع البدوي العربي الاصيل والذي مازال على الفطرة 99%ستكون إجابة بنعم صار التطبيع مع إسرائيل مفروض فرضآ قهريآ على معظم حكام وروؤساء العرب ولامجال ولاخيار أمامهم غير الإعتراف بدولة إسرائيل والتطبيع معها وإقامة العلاقات الدبلوماسية وفتح سفارات لدولة الكيان الصهيوني في كل دولة عربية وقطر
وهذا بالفعل ماصارت تعمل على تحقيقه الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض من خلال الجهود الحثيثة والتي يقوم بها الرئيس الأمريكي رونالد ترامب وكان أولها أعلانه وتصريحه بأن القدس عاصمة لإسرائيل وانه سيحضر فعالية نقل عاصمة إسرائيل الى مدينة القدس ليرسخ بذلك احقية الكيان الإسرائيلي الغاصب والمحتل للارض العربية الفلسطينية ويوطد تواجد اركان الدولة الإسرائيلية في قلب الوطن العربي
وثانيها ممارسة الأدارة الأمريكية الضغط بكل قوة على حكام وروؤساء العرب بالإعتراف بإسرائيل والتطبيع معها
ومن الغريب ان تحدث الإستجابة من معظم حكام الزعامات العربية وعلى وجه الخصوص السعودية والدول الخليجية وبعض من دول المغرب العربي
لماذا تحدث هذه الاستجابات السلبية والغير ايجابية على قضية الصراع العربي الإسرائيلي والتي تهدر حق المقاومة الفلسطينية في حقه في الدفاع عن أرضه حتى ينال الشعب العربي الفلسطيني الإستقال والتحرر من وطئة المحتل والمستعمر الاسرائيلي
باالطبع حكام وزعامات العرب مجبريني على الإستجابة الفورية بالإعتراف بإسرائيل وإقامة العلاقات معها وفتح سفاراتها في معظم الدول العربية كون أمريكا هي من وضعت هؤلاء الحكام والزعامات في الحكم وهي أي أمريكا من تحمي تواجدهم وباقائهم في الحكم اطول مدة
أي بمعنى ان حكام العرب مسيرين من أمريكا ينفذون المخططات والتوجيهات والأمريكية ولايمتلكون حرية الأرادة في أتخاذ القرار
الأغرب من ذلك ان جميع الحكام العرب يعرف بإن إسرائيل محتلة لأرض الشعب العربي الفلسطيني وغاصبة لها بالقوة
فهل يحق لأي عربي سوا كان مواطنآ أوحاكمآ ان يتم الإعتراف منه بالمحتل والغاصب للارض العربية الفلسطينية وان يطبع علاقاته مع العدو الاسرائيلي?!
بالطبع لا والف مليون لا
حكام العرب صار معظهم خونة لشعوبهم وأوطانهم وعملاء لأمريكا ولإسرائيل والكثير منهم صار يصرح ويدلي بالتصريحات ان من حق اسرائيل ان تدافع عن نفسها هي محتلة وغاصبة للارض العربية ويجب مقاومتها والحرب معها حتى ينال الشعب العربي الفلسطيني حرية الإستقلال ويحرر كامل أراضية من دنس المحتل والمستعمر الاسرائيلي
فيا للعار ويا الخزي على كل حكم العرب الخونة العملاء لإسرائيل ولامريكا.