
النجف الاشرف / رعد اليوسف
لانه رجل طموح .. فأنه لا يؤمن بالمستحيل ويتحدى على الدوام كل ما يعيق النجاح.. خاصة وانه يستند الى طاقة روحية يمنحها له صاحب المكان الذي يعمل فيه .. العتبة العلوية المشرفة التي تضم الجسد الطاهر لامير المؤمنين عليه السلام علي بن ابي طالب .
لم افاجأ بما تضمنه حديثه من حقائق ومعلومات رغم انها تدعو الى الدهشة .. لانها زاخرة بمنجزات كبيرة تحققت بفترات قياسية .. فقد ادركت منذ الوهلة الاولى ان الاستاذ فائق الشمري رئيس قسم الاعلام ومدير فضائية العتبة , يستند في العمل الى ارادة من نوع خاص .. ارادة المؤمن العارف والمحيط باهداف عمله الذي يرتقي الى مستوى التقديس.
• الاعلام رسالة نبيلة لخدمة هدف نبيل .. كيف تعاملت مع هذه الرسالة .. وهل نجحت في بلوغ الى الهدف ..؟ قلت للسيد الشمري .. فقال :
- بثقة اقول وحسب استطلاعات واقعية , نعم , فقد حققنا نتائج حميدة , نفتخر بها وعبر شعب اعلامية متعددة ومتنوعة , لي شرف المسؤولية عنها والاشراف عليها .. واقصد بالشعب :
- اذاعة العتبة .. وتبث فقراتها على مدار الساعة .
- موقع العتبة الرسمي ويقدم خدماته بست لغات عالمية ..
- الصحافة ( المجلات) التي نخاطب من خلالها شرائح المجتمع كالاطفال عبر مجلة (قنبر) وملاحقها .. والنساء عبر مجلة (نور الولاية) , اضافة الى المجلة الرسمية (الولاية) وجريدة اخبار العتبة ونشرة رياض العتبة .
× تجربة مفيدة..
- فضائية العتبة .. وامامها لا بد من التوقف قليلا , للتحدث عن الجهد الجماعي الكبير حيث عملنا منذ البداية بروح فريق متعاون هدفه النجاح خاصة واننا نؤمن ان صاحب المرقد الشريف يستحق منا التفاني والتفاعل لخدمته وزواره الكرام .
وقد كان التحدي الاول في نصب 9 شاشات عملاقة توزعت على مواقع مهمة في مدينة النجف الاشرف ..
اما اطلاق الفضائية فقد مثّل التحدي الاكبر ..
# لماذا الاكبر ..؟
- لانه يحتاج الى دعم مادي كبير ولوجستي وتهيئة بنى تحتية وترتيبات متعددة ومتنوعة .. وقد استغرق ذلك منا وقتا زاد على السنتين .. ففي رمضان عام 2016 تمكنا من البث ولكن للاسف توقف بعد شهر لاسباب معينة .. ورغم ذلك فقد شكلت هذه الانطلاقة تجربة استفدنا منها لاحقا .
# ومتى جاءت الانطلاقة الثانية .. ؟
- في عام 2018 حيث شاءت الارادة الالهية وعناية امير المؤمنين ان ننطلق في رحاب الفضائية العلوية مجددا , منفردين باسلوب بث ناجح خاص ومتميز استقطب جمهور واسع من المشاهدين من كل انحاء العالم
..
# العزف على الوتر الروحي ..
Oماهو سر النجاح في تقديرك ؟
- السر يكمن في اسباب متعددة لعل اهمها العزف على الوتر الروحي وتقديم وعرض برامج وموضوعات وصور تتناغم والشوق لزيارة امير المؤمنين عليه السلام من المحبين في المحافظات والذين تفيض قلوبهم شوقا للزيارة في انحاء العالم .. وبفخر اقول : نجحنا في هذا المجال حيث اسسنا جسورا متينة بين محبي علي بن ابي طالب عليه السلام وفضائية العتبة العلوية في العراق والعالم .. وتشير الى ذلك كميات رسائل الاعجاب والثناء الهائلة التي تصلنا والتي تشيد ببرامجنا خاصة تلك التي نقلص فيها مسافات البحار والصحارى بحيث نجعل المشاهد يعيش اجواء الزيارة الروحية وكأنه يجلس جنب مرقد الامير وفي اروقة العتبة عبر البث المباشر .
# خلق كفاءات فنية اعلامية..
# متى بدأت العمل في العتبة العلوية ؟
- في العام 2008 .. في مواقع ادارية وغيرها , حتى استقر عملي كرئيس لقسم الاعلام ومدير فضائية العتبة , وهذا النوع من العمل منحني فرصة لخلق كفاءات فنية اعلامية .. حيث تحوّل العاملون في قسم الاعلام من هواة ومحبي اعلام الى رجال اعلام بخبرات راقية .. وهذا كلفنا جهود مضنية من قبلي والاخوة العاملين في القسم حيث اتفقنا منذ اليوم الاول على تحقيق النجاح مهما كلفت التضحيات .. وقد نجحنا فعلا بعد تحد كبير لمصاعب فشلت في اعاقة مسيرتنا المتصاعدة في خطها البياني .
واني اذ اتحدث بزهو عن ذلك اؤكد ان نجاحي لم يتحقق في ادارة العمل لولا تفاعل واخلاص الجميع وتسابقهم مع الزمن لانجاز البرامج بوقت قياسي فالخطط التي يحتاج تنفيذها سنة .. كان انجازها يتنم بشهر واحد ..
# ليس بالامر اليسير !
وبطريقة الذي يشعر بالفخر والزهو يقول الاستاذ الشمري :
بعد التعبئة والاستنفار والعناء اصبح اعلام العتبة بمثابة مؤسسة اعلامية كبيرة يمتلك منتسبيها مهارات فنية عالية وكفاءات ترتقي الى مستوى التميز في عالم الاعلام , بعد ان كانوا هواة ومن الذين لديهم حبا للعمل الاعلامي .
× وكيف تم تأهيلهم .. وهذا ليس بالامر اليسير ؟
- نعم ان ذلك معقد وصعب ولكن بالارادة والصبر والتحدي والايمان , يستطيع الانسان ان يبلغ هدفه .. في عام 2005 اكتشفت حين كنت اسأل احدهم عن معلومات بسيطة انه لا يعرفها لكنه يمتلك الاندفاع والرغبة للتعلم .. مما جعلني ابحث عن كيفية لتأمين المصدر الذي يعينهم على التعلم وتعزيز القدرات في الميدان .. فعكفت على اعداد واصدار كتاب تتجانس فيه النظرية مع التطبيق .. ( بناء النص الصحفي .. النظرية والتطبيق ) .. وهذا كلفني جهدا ووقتا غير قصير لكنه حقق لي سعادة كبيرة , اذ وجدت فائدته واضحة لدى المنتسبين .. وان اطراءات متعددة حصدها الكتاب من متخصصين في الاعلام , واصبح من المراجع المهمة في القسم .. انه محاولة ناجحة لتطويع النظريات الاعلامية الاكاديمية وتقديمها بصيغ عملية .
الان من الممكن الافتخار بمنجزات قسم الاعلام .. والاشادة والاعتزاز بالمنتسبين البالغ عددهم 300 اعلامي الذين صقلوا مهاراتهم بمحبة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام .
# للنجاح بهجة وفرح .. وملامح .. كانت تترشح عبر حديث الاستاذ فائق الشمري الذي وجد وفريقه السعادة في خدمة صاحب المقام امير المؤمنين .. وزواره الذين يأتون من كل فج عميق .
فائق حاصل على شهادة الماجستير اداب لغة عربية .. ورسالته جاءت تحت عنوان : ( اعلامية المدونات الشعرية في العتبات المقدسة ) .
# فائق حقا كان فائق الادب والكرم والعطاء وقيادة فريق العمل ..


