يردد زعماء وقادة الكتل وشركاء المناصب علنا وليس سرا وقولا وفعلا وبالهجة العراقية العامية(مانطيه لو تنكلب الدنية) ويقصدوا السلطة التي سلطتهم وسلطنتهم على الناس ونهبوا مئات المليارات من الدولارات خلقت منهم طبقة ثرية تدافع عن سلطتها حتى لو قتلت وهجرت العراقيين جميعا...!
وهذا التهديد تسرب من الجلسات الخاصة خلف الكواليس بل ان بعضهم جاهر فيه عبر وسائل الاعلام بدون خوف او خجل والعحيب ان الذيول التي من حولهم تصفق وتصرخ(علي وياك علي) وكان علي بن ابي طالب امير المؤمنين وشيخ الزهاد سيكون مع هؤلاء اللصوص وهو القائل حين تولى الخلافة انني دخلتها وانا في هذا الجلباب لو خرجت بغيره فانا خائن... فهل سيقف عليا مع اللصوص والجهلة والذين اطلقوا الرصاص على الشعب لانه طالب بحقوقه المشروعة..وصدق من قال ان الله لو بعث عليا (ع) ليومنا هذا لاستل سيفه وقاتلهم بعد نزع عمائمهم المزورة وفضح زيفهم ورياءهم باسم الدين والديمقراطية ولفعل ذلك المهدي المنتظر (ع) وهو في الفكر الشيعي المخلص الذي سيجد عشرات الفرق كلها تدعي الحق والمناصرة ويتبين ان كل الفرق ضالة الا واحدة هي الناجية وبالتاكيد فانها لم تكن شريكا في السلطة ونظام المحاصصة ولم يدخل اتباعها البرلمان بانتخابات مزورة وبشراء الذمم او يستمتعون بامتيازات المجاهدين والرفحاويين بينما ملايين العراقيين وجلهم من حملة الشهادات عاطلين عن العمل ويقتلون ويذلون حين يخرجوا للشوارع يتظاهروا ويطالبوا بحقوقهم المشروعة...
ان مصيبة استعادة العراق بالطرق السلمية صعبة للغاية امام خصم عنيد يمتلك المال والاعلام والذباب الالكتروني ولا يتردد باستخدام كل السبل القذرة للتنكيل بمعارضيه والمحتجين عليه وهذا ما اكدته الوقائع الدموية على مدى اربعة شهور...وليس هنالك من يناصر الثورة فالتيار المدني ضعيف واليسار متذبذب ويراهن على الوهم والشباب يقدمون التضحيات بغياب الستراتيجيات ويعتمدون الوسائل السلمية وعدوهم يتغول كل يوم يمارس العنف ويعتمد الحيلة والخداع والمراهنة على الوقت لتفتيت التجمعات.....
ويبقى السؤال الكبير كيف يستعيد الشعب علميا وعمليا سلطاته المسلوبة بل وطنه المخطوف وهو بدون قيادة مقتدرة..وتبقى الاحلام تراود الناس الى حين تتبلور الثورة وترشخ من يمثلها ويقود الشعب كله حين ينزل بملايينه للشوارع ويصرخ بوجه المستبد كيف (ماتنطيه) وانت اللص والفاسد والانتهازي.. والخائن الملطخة يديه بدماء الشعب...؟