الاستخبارات التقليدية لم تعد تواكب العصر لتغير اجيال الحروب والتخابر يعمل وفق سياسة الاختراق الشرعية والغير شرعية لأنها حتمية مفروضة وتعتبر المخابرات العمود الفقري للدولة وصمام الأمن الداخلي والخارجي والجناح الامني يؤطر الجانب الاقتصادي والسياسي المتوقف على ترسانة رجال الاستخبارات ومهارتهم في جمع المعلومات وتوظيفها وفق ما تقتضيه مصلحة الدولة والعمل في مجال الاستخبارات يجب ان يمتلك المجند القدرات الذاتية لان تواجده في النقاط الساخنةتتطلب توفيقه في المهام الموكلة له وتطبيقه لنظم تكتيكية وقد يحتاج لخطط معينة لإعطاء وزن لعمله وادراة تحركاته دون كشف هويته فيكون مطلع على ادق التفاصيل الاجتماعية والثقافية والتاريخية وحتى الاعراف وان يملكالقدرة على التحليل والاستنتاج والتمويه وإدارة الحوار والتفكير في اسباب النزاعات وتناول المشاكل بدقة والمسالة الاهمتنحصر في تنفيذ المهمة و تحديد ابعاد المشكل ولعب الدور الفعال في المهمات الصعبة وينأ عن نفسه في الوقوع في شبكة الاحباط واشتمام الخطر عن بعد ولقاء الذي يجمع بين اطراف العملية يتم بخطة قابلة للتغيير والتحور وترتيب اللقاءات غير مشتبه فيه واصطيادالاشخاص بما تمليه اتمام العمليةواللقاء بأشخاص غير تابعين للدولة في الاغلب يكون لاستجارتهم من اجل القيام بعملية او عمليات متسلسلة لإبعاد دائرة الشكوك عن المصدر .
وهناك امور قابلة للانفجار قد لا تكون نفسها التي يراها الاخرون لان الشرعية تفرض تواجد هؤلاء مع رجال لاستخبارات للمصلحة العامة والهدف ذو طابع شمولي لمظهر من مسطحات الحركات وهي مؤشرات لحل ازمات معينة وتصفية حسابات والنظر لنقطة مجهولة المعلم تحتمل كم زاوية والتناقض محتملتوافقها تحمل العواقب ولتعزيز مواقف اشخاص معينين يجب تطويق المعلومة والحفاظ على السرية والمخابرات دائما تحاول السيطرة على الاوضاع وتزويدالمركزية بالمعلومات وتلاقي الخطوط العريضة مؤشر لأنهاء مهمة او عقد اتفاقية عن طريق الجوسسة والمهمات الصعبة توكل لأشخاص قادرين على انهاءئها بأقل الخسائر وحين يكون الرئيس السابق للجزائر عبد العزيز بوتفليقة في ضيافة السياسي العراقي العراقي حسن العلوي في دمشق ومعهما كارلوس فلاديمير إيليتش سانشيز راميريز الفنزويلي المشهور بـ"الإرهابي" و"الثعلب"، والذي ذاع صيته بعمليات تفجير واختطاف بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي
،كارلوس نفذ عملياته في أكثر من دولة أوروبية، في ميونيخ بألمانيا خطط لاغتيال 11 لاعباً صهيونيا في الدورة الاولمبية المقامة هناك في عام 1972 وكان عمره 23 سنة فقط وكان اشهر عملية نفذها هي اختطافه 11 وزير نفط من دول "أوبك" العام 1975، وتدخلت الجزائر حينها ونجحت مهمة اوءفي الإفراج عن الرهائن مقابل سلامة كارلوس ورفقائه الكومندوس الستة.
-
كما استولى كارلوس على السفارة الفرنسية في "لاهاي" بهولندا، مقر محكمة العدل الدولية، واختطف طائرة فرنسية إلى مطار "عنتيبي" بأوغاندا في عام 1976، فقد كان على الطائرة شخصيات وسواح صهاينة ، كما قام باستهداف طائرة العال الصهيونية في فرنسا بواسطة (قاذف ار.بي.جي) وبعد اسبوع واحد قام بعملية جريئة بإقتحام نفس المطار مع مجموعته لاستهداف طائرة العال الصهيونية وقد كشفت العملية ونجح باحتجاز رهائن ورضخت فرنسا لمطالبه، وقد حاول اغتيال نائب رئيس الاتحاد الصهيوني البريطاني في لندن، ورئيس شركة محلات ماركس اند سبنسر (جوزيف ادوارد ستيف) الداعم للحركات الصهيونية، وقام بتفجير عديد كبير من البنوك الصهيونية والممولة للحملة الصهيونية ومحطاتها ألإذاعية وكان لديه قائمة بأسماء الداعمين للحركة الصهيونية يريد تصفيتهم - كما قام بالتحضير لعمليات ضد الإمبريالية والصهيونية ومجموعة الرئيس المصري أنور السادات. كان قد تم تحديد مكان وجوده في السودان عام 1994 من قبل رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية.ويقبع كارلوس حاليا في سجن في فرنسا بعد إلقاء القبض عليه في السودان و يعد اشهر تصريح لكارلوس الثعلب انه كان يعمل لصالح المخابرات الجزائرية .وهل كارلوس خنجر كان موجه لرقبة الصهاينة ؟ وهل كان بوتفليقة ضابط الاتصال الخاص بكارلوس؟
الاستخبارات هي الجهاز المناعي لأي دولة ولها تأثير مباشر على الامن الداخلي والخارجي لذلك من الناحية الاستراتجية ما نستشرفه ونضع له تقارير هو اكثر أهميةمن الهدف المحلي المحدودولإضعاف أي دولة هو خلق ازمات داخلية لتفجير الوضعومحاصرتها اقليميا واقتصادياوسياسيالتوسيع بؤر التوتر وجبهات النزاع في المنطقة وتبقى الجزائر بوصلتها بيد رجالها وأبنائها الاوفياء والاستخبارات الجزائريةتملك جاهزية وخبرةتتجاوز بهاالتآمر من قبل الاجندات والوكالات الاستخبارية واستطاعت بفضل منظومتهاورجالهاالاكفاء ان تخترق القصر الاليزي وتجهض تأمر المنظومة الفرنسية للجوسسة والنجاح في الإطاحة بمشروع ماكرون ومعبد الكهنة وشركائهم .
بقلم /شكروبة حكيمة ـ الجزائر ـ