أقامت سفارة جمهورية العراق في الدانمارك احتفالا سنويا بمناسبة عيد المراءة العالمي وسط حضور جماهيري نسوي شمل النسوة الناشطات في السياسة والثقافة والفن وبعض العاملات في مؤسسات المجتمع المدني
ابتدا الحفل بترحيب النسوة الحاضرات ووقوف دقيقة حداد على ارواح الشهيدات العراقيات وبعدها استهل سعادة القائم بالاعمال الاستاذ فارس شاكر القصير بكلمة هنىء فيها بأسم السيد وزير الخارجية الاستاذ هوشيار الزيباري موظفات السفارة العراقية وزوجات العراقيين بهذه المناسبة السعيدة.
وقال ان نساء العالم اذ تحتفل في يوم الثامن من اذار من كل عام ومنذ قرن من الزمن، بأعتباره يوماً للدفاع عن حقوقهن والتضامن مع مطاليبهن في المساواة والحياة الحرة والتقدم الإجتماعي واوضح السيد القائم بالاعمال في الوقت الذي نحتفل فيه بالام والاخت والزوجة والبنت بهذ المناسبة الهامة في حياة المرأة، أنما نستبشر خيراً لما تحقق من نجاحات على طريق حصول المرأة على جزء كبير من حقوقها في بلدنا بما ينسجم مع كل الشرائع السماوية السمحاء والتي يضمنها ايضاً الاعلان العالمي لحقوق الانسان
واشار في حديثه حيث تتميز المرأة العراقية بصفات جهد وصبر ومثابرة قل نظيرها في العالم كذلك تعرضت منذ اكثر من نصف قرن الى امتهان وعنف اسري ومجتمعي وتاثيرات نفسية وجسدية غاية في القسوة احدثتها السياسات الدكتاتورية البائدة والحروب المتعاقبة واخيرا العنف والارهاب، والإهمال، الذي مازال يضرب العراق من اقصاه الى اقصاه خلال السنوات الخمس الماضية.
ووجه السيد القائم بالاعمال في ختام كلمته تحية حب وتقدير للمرأة العراقية الصابرة ولكل نساء العالم بعيدهن الاغر، متمني لهن الصحة الدائمة والحياة السعيدة والمستقبل الأفضل
تلتها مشاركات وكلمات عدة من بعض الناشطات في الحفل وقالت احداهن أننا في رابطة المرأة العراقية في الوقت الذي نحتفل بهذا اليوم، فأننا نستنكر وندين بشدة كل أشكال العنف والانتهاكات التي تتعرض لها النساء، ونعبر عن تضامننا مع كل من يتعرض من النساء الى العنف، وندعو مجلس النواب العراقي إلى تبني التشريعات القانونية المناسبة لضمان كرامة المرأة وحمايتها من الانتهاكات والتمييز والعنف ,المرأة أثمن جوهرة نزعت من تاج الطبيعة لتكون زينة للحياة وسعادة للرجل لأن المرأة أحلى هدية خص بها الله الرجل
كما اشارت احدى النساء ايضا بالقول أن نيل المرأة لحقوقها، هو مقياس تحرر المجتمع من كل القيم البالية والمفاهيم الظلامية. ومما لاشك فيه أن استتباب الأمن والاستقرار في عراقنا الحبيب، وتهيئة الظروف الملائمة لإعادة أعماره، سوف يسهم بازدهار الطاقات المبدعة للمرأة في مختلف المجالات، سواءً في الحقل الثقافي، الإعلامي، التربوي، الاقتصادي، الاجتماعي والسياسي، من اجل بناء عراق ديمقراطي مزدهر
حيث اكدت الاخرى ان نساء العراق والعالم بعيدهن المجيد، متمنيتاً لهن حياة كريمة وحياة سعيدة . ودعت الرجال العراقيون الى ان يكونوا سنداً متيناً واميناً لتطلعات المرأة العراقية في كفاحها من اجل غد افضل ومستقبل زاهر
كما دعت بعض النساء على اصرار المرأة العراقية على تحدي الارهاب وامتلاك ناصية السلام ليكون جسراً لجميع افراد المجتمع .ثم تلت بعدها امراءة قصيدة شعريه شعبية مجدت فيها صبر المراءة العراقية وعشقها لوطنها الحبيب وتحدت الصعاب في الظروف القاسية التي مرت بها عبر العصور من الزمن. كما تغنت بالمرأة العراقية التي عبدت دروب السائرين الى ذرى المجد
في ختام الاحتفالية، قام السيد القائم بالاعمال الاستاذ فارس القصير بتوزيع باقات الورود الزاهية على العراقيات وزوجات العراقيين والضيوف من الشخصيات النسوية المقيمة في الدانمارك كما شكر قناة البغدادية على حضورها المستمرفي تغطية نشاطات الجالية
كلمة كاتب المقال
وبهذه المناسبة الجميله التي احلت اجواء الفرح والسرور في قلوب العراقيات نقول لهن كل عام وانتن والعراق بالف خير. حيث نعتبرهذا اليوم العالمي للمرأة مناسبة مميزة تتيح لنا أن نتوقف كل عام في تحية و إعزاز لنراجع ما قدمته المرأة التي تمثل نصف المجتمع من أجل تطوير وتقدم بلدانها، وفي ذات الوقت نراجع الحقوق التي حصلت عليها المرأة والتي مازالت تحتاجها، فالمرأة شريحة هامة و أساسية من شرائح المجتمع وهي الآن وبعد مرور أزمنة عديدة من حرمانها من حقوقها أصبحت تساهم في حركة التطور والتحديث في دول العالم المتقدم والنامي على السواء. وهذا اليوم هو المناسبة المثالية لاستعراض تقدم الأنشطة التي تقام لصالح مساواة المرأة، وتقييم التحديات التي يجب على النساء التغلب عليها في مجتمع اليوم، والتعرف على الوسائل التي تم اتخاذها لتحسين وضع المرأة العراقية الرائعة. حيث ابان الحفل للجميع بان المراة العراقية اصبحت واعية ومثقفة جدا وسوف تقف جنبا الى جنب مع الرجل في خدمة الوطن ونسال الله بان يعم الأمن والسلام في عراقنا الحبيب كما نساله بان يوفق الجميع في تقدم ورقي احوال شعبنا العراقي العظيم