أصبحت الشعوب العربية والشعب المصري خصوصا في حاجة إلى نسخة ويندوز جديدة لان النسخة القديمة لم تعد تعمل بكفاءة واصابها العطب وسبب هذا العطب هو أسلوب الحياة اليومية التي نعيشها والنمط الواحد الروتين الممل الذي نحياه فنحن جميعا يجمعنا شكل واحد فقط من أشكال الحياة ونترك باقي الأشكال الأخرى برغم ان الله تعالى خلقنا مختلفين في كل شيء وفي تغير مستمر إذا نظرنا إلى أنفسنا بعناية وهذا النمط الواحد يجعلنا نصاب بالتوتر الشديد والعنف والعصبية ونجد وجوه الناس في الشارع جامدة صامتة وكأن شيئا يطاردهم لا أنكر ان هناك ظروفا اقتصادية صعبة نمر بها وغلاء اسعار يطالنا جميعا وكلنا يعمل ليلا ونهارا حتى يفي بمتطلباته وهذا موجود في كل دول العالم ولكنهم يختلفون في انهم يمتلكون القدرة على الاستمتاع بأبسط الأشياء لهذا يجب أن نغير من نمط حياتنا لأننا اذا نظرنا حولنا سنجد ان الاختلاف والتغير هو الواقع الحقيقي حتى الطبيعة نفسها نجدها تتغير على مدار العام فهناك فصول السنة التي يتغير فيها المناخ من صيف ودرجات حرارة عالية ثم شتاء ودرجات حرارة مختلفة فخريف بدرجات حرارة متوسطة ثم الربيع الذي يأتى معه تفتح الازهار كما نجد في النبات اختلافا في الألوان والأشكال والانواع فبالنسبة للالوان هذه زهرة حمراء وهذه صفراء وتلك سوداء وبالنسبة للاشكال هذه أوراقها متداخلة مع بعضها البعض وتلك متباعدة اما بالنسبة للأنواع فهذا ورد بلدي وهدا زنبق وهذا نرجس... إلخ هذه النباتات غير متشابهة ومتغيرة في مراحل نموها المختلفة فمرة تجدها مغلقة في بداية تكوينها ومرة متفتحة في مرحلة متوسطة من عمرها وأخرى زابلة في المرحلة النهائية من عمرها وهذا يحدث لاجسامنا من طفولة وشباب وشيخوخة فلماذا لا يتغير تفكيرنا كما تتغير أجسامنا
هذا القول ينطبق على الافراد والمجتمعات والحكومات ولكي يتم هذا التغيير وانا اتكلم هنا عن التغيير الإيجابي وليس التغيير السلبي الذي يؤدى إلى فساد المجتمع فإذا أردنا تغييرها إلي إيجابيات علينا أن نبدأ بأنفسنا أولا ونتبع الآتي
أولا: يجب علينا أن نغير البيئة المحيطة بنا لأن البيئة لها عامل أساسي في تغييرنا نحو الأفضل وهذا يأتى بمحاولة الإبتعاد عن الأشخاص السلبيين وهذا قد يكون صعبا في بادئ الأمر ولكن علينا تذكر أن هؤلاء الأشخاص السلبيين قد يكونوا أحد العوامل المؤثرة في عدم الوصول إلى اهدافنا
ثانيا: إيجاد الصديق الداعم لنا مهم جدا في مرحلة التغيير فالتغيير يصبح أسهل عندما نجد الشخص الذي يشجعنا ويعيننا على الطريق ويوجهنا بالنصح والارشاد الإيجابي الذي يوصل إلى الهدف
ثالثا :ابدا بتنفيذ خطوات بسيطة نحو التغيير فإذا كنت مثلا تذهب إلي العمل بالسيارة حاول أن تجرب وسيلة أخرى كالقطار مثلا وحاول الا تمشي في نفس الشارع الذي تستخدمه يوميا ستشعر حينها ببعض الراحة
يجب ألا نستعجل نتائج التغيير فالعجلة في طلب النتائج قد تبعد الإنسان عن عملية الانتاج الأمر الذي قد يعوق حدوث هذه النتائج لذا علينا بالصبر وعدم الاستسلام فالتغيير يحتاج إلي الوقت لكي يؤتى ثماره.
فالتغيير صعب في البداية وفوضوي في المنتصف ورائع في النهاية