الإنسان التركي يتمتع بقوة وصلابة في حياته الشخصية، وهو يواجه أصعب المواقف في الحياه بعزيمة وقوة وإصرار غير محدود، وهذا ما تكشفه لنا سجلات التاريخ، عبر الامتداد للدولة العثمانية التي أحكمت قبضتها على أوروبا وأفريقيا وأسيا، وإذا ما تناولنا أهم الشخصيات في القرن الواحد والعشرون، نجد بين هذه الشخصيات شخصية جمعت بين القوة الجسمانية والعقلية السليمة، (العقل السليم في الجسم السليم) ومنذ نعومة أظافره، حيث تخلدت لتصبح من الشخصيات الخالدة ليس في العالم السياسي أو الثقافي وإنما في عالم الرياضية، وتحديداً رياضة "الدفاع عن النفس". (الملاكمة – الكراتية – الكنج بوسكنج) وغيرها من ألعاب المنطوية تحت مسمي الدفاع عن النفس. هو أحد العباقرة المعاصرين في رياضة الدفاع عن النفس بكل فروعها، على المستويين المحلي والدولي، ولكي تكون بطلاً محلياً وعالمياً من المؤكد ان تكون في قمة الصفاء الذهني وتتمتع بعزيمة وقوه خارقة، ومع تواجد ميزة التحدي والاصرار الطفولي، حيث ولدت معه الشجاعة والبطولة، فلم يكن طفلاً يخاف من المواجه والدفاع عن نفسة أمام من هم أكبر منه سناً، هذه الركائز الأساسية في النمو الجسماني لا تأتي عبر التمارين وانما تلد مع الطفل والتي تنمو وتكبر معه.
إذا ما تناولنا حياته منذ ولادته وحتي بروز نجمة العالمي، نجد مسيرة كفاح ونضال مبكره جداً، فكان مولده في بلدة باليكسير في مدينة إسطنبول عام 1970م، عام شهد فيه تقلبات سياسية لا نريد الخوض فيها كون التركيز على بطل من أبطال العالم في عالم رياضية الدفاع عن النفس، فلم يعش الطفولة كما هو حال الأطفال حين ذاك فتعلق برياضة الدفاع عن النفس وترك كل الألعاب الطفولة،
وقبل بلوغ سن السابعة ألتحق بمدرسة الملاكمة والكاراتيه، وتدرج في الصعود البطولي وسبق زمنه وزمانه، من خلال أخذ دروس الكاراتيه كامله على يد المدرب (إلازلام) 1977 – 1985م وخلال ثمان سنوات نضج الطفل وتحول الي مرحله الشباب بكل قوة وثقه بالنفس، وخلال هذه الفترة لمع بريقة كأحد أفضل الأبطال، ولكي يطور مهاراته في الفنون القتالية، تتلمذ على يد المدرب (إلكين شنيز) 1985 – 1987م. الطفل المعجزة يتحول الي شاب خارق عند تناول مسيرته الحافلة بالإنجازات الغير مسبوقة، منذ طفولته الي وصوله الي سن المراهقة الرياضية، وليست المراهقة الشبابية المدمرة للشباب، نجد ان تفوقه في العديد من البطولات المحلية والدولية ، مع ثبات وتطوير مستواه، ويعتبر المحافظة على المستوى هو من أصعب المستويات التي يواجها الإنسان فحصد العديد من البطولات المحلية، لينتقل بسرعة غير مسبوقة الي المرحلة الدولية، وخلالها استطاع وبكل ثقة نفس ان يبرهن للجميع انه بطل حقيقي، لا يشق له غبار، فحقق كل ما يحلم به أي رياضي فمثل بلادة افضل تمثيل، في حصد العديد من المداليات المختلفة، ورفع اسمها في منصات التتويج، في بطوله "ماياي تاي" الذي أصبح أفضل الرياضيين في هذه اللعبة، وأستمر في التعلق المحلي والعالمي، وانفراده في التربع على العرش البطولي، وحصل خلال رحلته السابقة على العديد من درجات الأحزمة من أول حزام حتي وصل الي أعلي حزام، ويعود هذا على المثابرة والاصرار على تحقيق الأفضل، مع الحفاظ على مكانته الرياضية العالمية، ليطلق عليه لقب الشاب الخارق. مدرسة مايا تاي. بعد بزوغ نجمة العالمي في الألعاب القتالية المختلفة وحصوله على العديد من المداليات والتصنيفات العالمية، اتجه الي نشر ثقافة الدفاع عن النفس من خلال تأسيس مدرسة "مايا تاي" لتعليم الفنون القتالية، بعد الحصول على العضوية الدولية، حيث لعبت مدرسة مايا تاي دوراُ كبيراُ في نشر وتعليم رياضة الدفاع عن النفس وأصبح تلاميذها يحققون الانجازات المحلية والدولية، بينما استمر رئيسها البطل العالمي في حصد المناصب، حيث تقلد العديد من المناصب منها رئيس لجنة الحكام لرياضة "الكيج بوكس" عضو في اتحاد الباغو العالمي، وحكم دولي فيه، كما حصل على لقب مدرب دولي في الفنون القتالية بعد حصوله على مرتبه ثمانية دان، ويعد البروفيسور الدولي يلماز بيجول شخصية رياضية دخلت التاريخ الرياضي من خلال ما تم انجازه في مشواره كلاعب، وأكمله من خلال ترأسه للعديد من الاتحادات الرياضية، وهو الان يشرف على الاكاديمية الرياضية التي أسسها هو وبعض أصدقاءه الرياضيين. انجازات لا تنسي في رحلته الرياضية. دونت سجلات التاريخ الرياضي العالمي، أسم لاعب الفنون القتالية يلمز بيجول كأحد أفضل الرياضين العالميين في مجال لعبة "الكنج بوكس" انتقل من عالم الاحتراف الي عالم التدريب والتحكيم، فلم يخرج عن الاطار الرياضي، وتم تأسيس أكاديمية لتعليم الفنون القتالية وهي تعتبر من أفضل الاكاديميات في هذا المجال. قد يكون لنا وقفات قادمة لكي نتناول جميع الانجازات التي حققها البطل العالمي يلمز من خلال رحلته الرياضية التي امتدت الي ربع قرن.