
تحقيق وتصوير / إنعام عطيوي
اختتمت عشرة أيام متواصلة في معرض بغداد الدولي تمخضت عن مشاركات للعديد من الدول العربية والأجنبية لعرض نتاجاتها الثقافية والفنية والمعلوماتية والتجارية والالكترونية
ورغم ضيق الوقت إلا انه حضي بقبول جماهيري كبير من الجمهور العراقي على البضائع والمنتجات العربية والمعلومات الالكترونية لشركات الاتصالات ناهيك عن فتح فرص للتبادل الثقافي والتواصل بين العراق وباقي البلدان العربية
إذا تميز معرض عام 2017 باشتماله على ترويج حقيقي لانتصارات العراق على فلول داعش الإرهابي وعرض مقتنيات شهداء الحشد الشعبي وشهداء الإعلام الحربي وذكريات الحرب على الإرهاب
كما عرضت وأفلام وثائقية لعمليات التحرير للأراضي المغتصبة ناهيك عن عرض مقتنيات أسرى عناصر داعش التي اشتملت على أجهزة الكترونية ليس الهدف من عرضها البيع وإنما إثبات للجمهور العربي وعن قرب من الوفود العربية والعالمية المشاركة في المهرجان بحقيقة الانتصارات وإمكانية تبادل المعلومات الإعلامية بحقيقة الجهود المبذولة من الشباب العراقي في الحفاظ على الوطن
من جانب أخر شد انتباهنا إن بعض الشركات عرضت أجهزة أمنية للاتصالات عالية الدقة لكشف المتفجرات مما يعزز حقيقة إن معرض بغداد الدولي لم يقتصر هذا العالم على كسب السوق العراقي للإرباح المالية وإنما تمخض عنه تحسين العلاقات مع دول الجوار والدول العالم التي تمتلك احدث الأجهزة الأمنية والالكترونية لكشف المتفجرات لكنها لا تمتلك هذا الإيثار وهذه التضحية فببعد بضعة أمتار لمعرض يحمل مقتنيات بسيطة لشهداء الإعلام الذين واكبوا أحداث تغطية انتصارات القوات الأمنية كانت تحتوي مقتنياتهم على أجهزة ومعدات بسيطة جدا لا ترتقي الى التقنيات التي تمتلكها أجهزة الشركات المشاركة في المعرض
ومن بين المعلومات الأمنية لتوعية المتلقي في معرض بغداد الدولي هو تنبيه الجمهور للتامين على الحياة من قبل شركة التامين الوطنية العراقية
اذ بين ممثل الشركة السيد عمر داود سالم "إن هذه المشاركة الخامسة للشركة على التولي هدفها الأساس هو نشر التوعية وثقافة التامين للجمهور عن طريق الدعاية والإعلان والتسويق عبر معرض بغداد الدولي وتوعية المجتمع على التامين الذي يحمل عدة أنواع ومنها التامين الهندسي ويشمل مشاريع قيد الإنشاء أو المنشاة وكذلك التامين الصحي الذي يشمل العمليات تحت البنج العام وتامين على الحياة ومنه التامين الجماعي والفردي والمختلط ووكذلك الحوادث الشخصية المنفردة والتامين يفتقر للغطاء داخل العراق فقط وفي المستقبل نسعى لتغطية التامين خارج البلد وتعتمد تأميناتنا على شركات عملاقة عالمية منها "شركة لويت وشركة يونشونخ كومبني وشركة اسكا الفرنسية "
وكذلك هناك التامين ضد حوادث الحرائق للمحلات والمخازن التجارية والشركات ورغم ابتلاء العراق بحوادث الارهاب والانفجارات اخذ على عاتق الشركة توعية الجمهور بضرورة التامين على الحياة والممتلكات وتوفير التامين على الأشياء المتحركة مثل الإنسان والعجلات وبمبلغ يقدر بمائة مليون أو أكثر وهناك تعويض لعدة حوادث
واوضح سالم ان هناك بعض التعويضات العملاقة لهذا العام التي فعلا تم تعويضها مثل تعويض السيد مازن جورج يونان الذي تم تعويضه بمبلغ قدره تسع مليارات وأربعمائة وتسعون مليون كتعويض عن تعرض مخزنه للحرق .
أما على غطاء الإرهاب فتم توفير غطاء التامين للمخازن والشركات الثابتة بسقف مائة مليون دينار فقط
اما بخصوص التامين على المؤسسات الحكومية التي قد تتعرض للحرق فان التامين بالدرجة الأساس اختياري وبسبب ظرف البلد فان التامين هو غير اجباري ولا يوجد تامين إلزامي وهناك بعض الوزارات فعلا قدمت تامين للحفاظ على ممتلكاتها
وأضاف ممثل الشركة إن المشاركة في المعرض وفر فعلا فرص التوعية للجمهور بفتح أبواب التامين واستطعنا تامين مخزن بمبلغ مليار دينار لأحد الشركات وحققنا تثقيف جماهيري عن التامين للزائرين الذين يقارب معدلهم 25 ألف زائر يومياً باهمية التامين مقارنة بمبلغ الحجز للمعرض والذي يقدر بمبلغ مليونين ونصف المليون فهو مبلغ زهيد مقابل ما قدمه من تثقيف للجمهور
أما على صعيد نمو سوق المال والتاثير على سوق الاقتصاد والشراء فقد تنامت نسب الشراء للمنتجات المصرية والإيرانية والخليجية واللبنانية من المواد الغذائية والعطور والملابس والمفروشات وقبول نسبة شراء عالية للمنتجات العربية والأجنبية المعروضة في حين ساهم الجناح الإيراني بمساهمات اقتصادية عالية بتقديم عروض تجارية غطت احتياجات السوق العراقي وإقبال نسبة الشراء العالية
في حين شكلت مساهمة شركات معارض العجلات احد أهم المشاركات للتأثير على سوق الشراء ورفع الدخل الاقتصادي بالنسبة للعراق إذ بين الحقوقي خالد إبراهيم خليفة مدير شؤون الموظفين ورئيس الدائرة القانونية لشركة نهج العراق للسيارات "إن الغاية الأساسية للمشاركة في هذا المعرض هو توفيره لتجمع تجاري كبير يستوعب عدد كبير من تجار العجلات وأصحاب الاختصاص والشركات ومن الضروري التعرف على البراندات الجديدة المطروحة في السوق العالمي
وأوضح رئيس الدائرة القانونية " إن شركتنا لديها باع طويل في تجارة السيارات ولدينا مصنع متخصص بتجميع السيارات في مدينة الإسكندرية وهي شركة تابعة لوزارة الصناعة وقد عرضنا في معرض بغداد الدولي لدورته 44 براند جديد مستورد من شركة كريت وول الصينية والتي تعد أول رقم في الصين ونسعى إلى تقديم عجلات ذات الدفع الرباعي والثنائي في المجتمع العراقي باعتبارها من العجلات الرائدة في المنطقة العربية ومستخدمة كذلك في أوربا ونسعى إلى تقديم هذا النوع في السوق العراقي وتعد هذه المشاركة الثالثة في معرض بغدد والمشاركة الثانية لبراند هافال وكان هناك إقبال شديد على الشراء بأعداد لا باس بها وجاء هذا ضمن الخطة الاستراتيجية التسويقية التي تسعى لها الشركة من خلال معرض بغداد باعتباره مركز تجاري مهم
من جانب أخر جاء معرض بغداد الدولي كأحد أبواب فتح التواصل الثقافي والتجاري والتعاون بين العراق والسعودية إذ قدم الجناح السعودي المشارك في معرض بغداد الدولي في ختام العرض رقصة شعبية سعودية رفعت العلم العراقي مع العلم السعودي كما اختتمها بأغنية كلنا العراق ورفع العلم العراقي من الوفد السعودي ليرفرف في اروقة المعرض تحت أجواء حماسية تنادي بكلنا العراق من قبل الجمهور العراقي وكل الوفود المشاركة
إما على صعيد التبادل الثقافي فقد ساهمت سفارة الولايات المتحدة الامريكية لفتح جناح للمشاركة في برنامج "بين سطور" الذي يتضمن فكرة السلام وخبرة الكتابة ويفتح هذا البرنامج التبادل الثقافي للكتابة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 - 19 عام وتقديم نتاجاتهم الثقافية باللغتين العربية والانكليزية ويتم اختيارهم وفق نتاجاتهم الثقافية المقدمة لإدخالهم دورات لمدة ثلاث أشهر في الولايات المتحدة على نفقة السفارة الأمريكية كما وتواجد في الجناح احد الفائزين في المشاركة السابقة بعد عودته من أمريكا لطرح تجربته أمام الجمهور وتشترط في هذه المشاركة انتهاء التقديم للمشاركات في 10 من شهر شباط لكل عام
في حين المعرض لم يخلوا من الحالات الإنسانية إذ قدم طلاب كلية الرشيد الجامعة لطب الأسنان المرحلة الرابعة فحص وعلاج مجاني للجمهور

















