
# مصطفى عراقي يحصد أعلى الدرجات
# يتخرج ويستلم أمر تعيينه في نفس اللحظة ..
الدنمارك / اسعد كامل
أقيم حفل تخرج الطلبة من جامعة هورسن لعام 2018 في أحدى القاعات الكبيرة في الجامعة ، . بحضور عدد كبير من اساتذة الجامعة ومفوضي الشركات العملاقة في الدانمارك وعدد كبير من الضيوف وعوائل الطلبة المتخرجين لهذه السنة .
- في بداية الحفل تقدم عريف الحفل بالقاء كلمة ترحيبية بالضيوف وقدم التهاني للطلاب المتخرجين لهذه السنة وشكر الضيوف والعوائل الذين جاؤا من محافظات بعيدة لحضور وتلبية دعوة المشاركة في احتفال التخرج . والجدير بالذكر ان عريف الحفل كان مقدما رائعا ولطيفا حيث اسعد الجمهور بلباقته وحسن ادائه على المنصة باعتماده اُسلوب شفاف .. وطريقة غير مالوفه .. ولكن كانت رائعة عندما بدأ قائلا :

- - لقد بحثت في الانترنيت عن طريقة لتقديم وافتتاح الحفل تليق بالمناسبة والحضور وكيف ابدأ .. فلم اجد ما يناسب تفكيري !! كيف ساقدم في هذا الحفل الكبير وبمن ابتدأ !! لقد بحثت في الانترنيت عن هذاالموضوع ولم اجد اي مساعده مما جعلني التجئ الى زوجتي عسى ان اجد نصيحة منها تفيدني في هذه المهمة ولكن للاسف ايضا زوجتي لاتملك اي فكرة .
- وبدأت افكر ان اتجه الى اصدقاء يساعدوني في بعض النصائح لاكون متميزا في عرافة الحفل وتقديم يلهم الفقرات الجميلة وبالتالي فأن كل المساعي التي حاولت ان اجد فيها المساعدة فشلت.. فيئست
- !! شدّنا اكثر للمتابعة ومعرفة النتيجة .. .... تبسم الجمهور لمعاناته .. فقال الان عرفت ماذا يريد الجمهور ؟؟ واكيد ان الاغلبية جاؤا من اماكن بعيدة و هم متعبون من اعباء السفرويحتاجون الى استرخاء .. توقف عن الكلام قليلا ونادى الى المغنية الدانماركية المشهوره وقال هل انت جاهزة ؟؟ .. قالت نعم..

- فالتفت إلينا وقال هذا أفضل ما ترشح لدي من فقرة تليق بالافتتاح .. فلنستمع سوية الى نداء الفن ..
- # المطربة الدانماركية (Alberte )وهي شابة جميلة تحمل صوتا دافئا وهي تظهر على شاشات التلفاز في الدانمارك .. فقدمت مقطوعات جميلة انبهر بصوتها وتقديمها وغنائها الجمهور .. فتفاعل معها الجميع وصفقوا لها بحرارة .
- بعد ذلك عاد عريف الحفل وطلب من جميع الطلاب الذهاب الى قاعاتهم الخاصة ضمن اختصاصاتهم ليستلموا درجات التخرج ويتناولوا الحلوى والكيك وثم يعودوا الى هذه القاعة لاكمال الحفل .. فعلا ذهبنا الى قاعة كلية الهندسة وبكافة اقسامها وحضر جميع الطلاب المتخرجين لهذه السنة وكان اول اسم نادى به المشرف هو ولدي (مصطفى اسعد كامل) بصفته الحائز على اعلى الدرجات في قسمه وتليت بقية الاسماء ..

- وثم جاءت المشرفة والمدرسة لاحدى الدروس وقدمت لهم التهاني بمناسبة نجاحهم وقالت لهم في بداية السنة كان مجموع الطلاب اكثر من 35 طالبا قدم الى الجامعة ولكن للاسف الشديد الاغلبية انسحبت بسبب صعوبة الدروس وقسم اخر بسبب الظروف المادية وغيرها مما بقي لدينا انتم16 طالبا فقط ونحن فخورين بكم والجميع نجحوا ..
- فقدمت لهم التهاني والنصائح وهم يتوجهون الى سوق العمل .

- بعدها عدنا الى القاعة الكبيرة لتكملة الحفل فاعتلى المنصة مفوض شركة سيمنيس الالمانية لتوليد الكهرباء والمتخرج من نفس هذه الجامعة فعرض قصته بالتفصيل كيف درس وتخرج بالرغم من مواجهته عدة عقبات وصلت به ان يترك الجامعة ولكن بالارادة والتصميم رسم خريطة مستقبله وانطلق مؤكدا :
- ان اي عقبة تواجهني اتركها وابحث عن بديل واستمر والان انا مهندس مفوض عن الشركة .. وقال لدي بعض النصائح احب اقدمها وهي اتمنى من جميع الطلاب ترك الفيسبوك وتويتر وهذه المسليات التي قد تتعبك وتلهيك عن مستقبلك وقال عندما تبدأ يجب ان يكون الكتاب صديقك وتبدأ به بالصفحة الاولى ووصولا الى الصفحة الاخيرة .. لا تقل انا اكملت بل ابحث عن كتاب ثان وابدأ به من الصفحة الاولى ..
- فالكتاب اساس العلم والنجاح والتفوق وانهى كلمته بتقديم التهاني للطلبة والشكر الى رئاسة الجامعة . .
- عاد عريف الحفل وطلب من المغنية (Alberte )بعض الاغاني فقدمت بشكل جميل حيث أسعدت فاطربت الجمهور لمدة نصف ساعة . بعدها جاءت فقرة المتميزين فحاز اربعة اشخاص على التميز في بحوثهم والتي نالت استحسان المشرفين والادارة في الجامعة وتم شكرهم على المنصة وتسليمهم كتب الشكر ..

- بعد قليل تفاجئنا بعريف الحفل ينادي باسم ولدي (مصطفى اسعد كامل ) والذي طلب منه عريف الحفل بان يتكلم عن تجربته الدراسية وابتعاده على اهله لمدة ست سنوات وعن حياته كاجنبي وماهي العواقب التي واجهته وكيف حصل على اعلى درجه وهي 12 فترجل مصطفى المنصة وشكر عريف الحفل والقى كلمة رائعة مختصرة بالرغم من خجله وارتجافه من رهبة الجمهور الكبير
- ولكن ابدع فيها وضمت بعض النصائح الى الطلبة والشكر للمدرسين كما قدم شكره الى والده ووالدته معربا انهما كانا افضل الداعمين له وعلى طول السنين يقدمان النصائح والمحفزات والمساعدة لتكملة الجامعة

- واختتم مصطفى كلمته امام الجمهور بانه يتمنى ان يكمل دراسته في الماجستير وقدم الشكر الى شركة ستنسوماتيك التي قدمت له العرض الاول بتعينه ثابتا في الشركة كمهندس جودة وانتاج وهو في السنة الاخيرة قبل التخرج ..
- كما شكر رئاسة الجامعة على منحه هذه الفرصة للتحدث عن تجربته ومعاناته الدراسية .

- واختتم الحفل باللقاءات مع اصحاب الشركات العملاقة في الدانمارك وهي :
- شركة سمينيس الالمانية وشركة اسكندنافيا افنسيس للطيران وشركة الترونيك وشركة دانفوص وشركة ستنسوماتيك وشركة ديس الدانماركية وشركة اردي الالمانية وبعض الشركات الاخرى ..
- وايضا كان لرجال الاعمال الذين حصدوا نسبة كبيرة من اختيارهم للطلبة المتميزين كما حرص الحضور على التقاط الصور مع الاساتذة ومفوضي الشركات ورجال الاعمال وتم التعارف وتقديم التهاني بين العوائل المشاركة .

- والجدير بالذكر ان مدير شركة Stansomatic A/S ستنسوماتيك الدانماركية Finn Jensen / فن ينسن/ فاجئنا بتقديم التهاني لنا وتقديم الدعوة لزيارة مقر الشركة في محافظة بيلوند والتعرف على عمل الشركة ومنتجاتها والقسم الذي سيزاول عمله فيه مصطفى والاطلاع على مكان مكتبه ..

- فعلا ذهبنا في الساعه الرابعة الى مقر الشركة وكان باستقبالنا مدير الشركة واطلعنا على كافة التفاصيل في الشركة وتجولنا في جميع اقسامها وانبهرنا جدا بالمكائن التكنلوجيا الكبيرة وبمنتجاتها الدقيقة جدا واعرب لنا عن فرحه بمصطفى وعن الانجازات التي حققها مصطفى خلال بحثه في الشركة والتي قررت الشركة صناعته وهو عبارة عن ماكنة نقل البضاعة اليا ونظام السحب لمكائن الانتاج والان هو قيد التصنيع . انتهى الاحتفال ..

- سررنا بفقراته .. وسعدنا بتفوق مصطفى العراقي الذي هيأت له كل سبل التفوق حكومة الدنمارك وقدمت له ولامثاله الدعم المطلوب .
- الشكر الكبير للدنمارك بلدنا الثاني .. وكم تمنينا ان يحصل شباب العراق في وطننا الجريح مثل هذه الرعاية .. ليجسدوا إبداعاتهم وتفوقهم .. ولكن حكومات الفساد تسرق وتصادر الأموال والاحلام !!!






