بعض الاخوة من المثقفين وغيرهم اعتبر ما حصل هو سيناريو مخطط له والبعض الآخر اعتبره مدعوم من امريكا وهناك الكثير من الآراء  ، لا يخلو بعضها   من التحليل المنطقي  . لكن علينا ان نفهم بعض المعطيات ومن خلالها نستطيع  ان نشكل صورة أكثر وضوحاً . لا يخفى على المثقفين أن العراق يتصارع عليه قطبان القطب الأمريكي ويقف معه دول الخليج  والقطب الإيراني  . بطبيعة الحال أن السياسين الشيعة في العراق  اليوم قد اتخذوا قرارهم بالوقوف مع المعسكر الإيراني  بالمقابل

   للثورة مفهوم خاص في ثقافتنا يختلف عن المفهوم الغربي . نحن نعتقد ان الثورة إذا لم تغير الواقع السياسي بفترة زمنية قصيرة  تغيراً شاملاً فهي ثورة فاشلة  . ولذلك فإن مصير من يقوم بالثورة إما الموت وإما الحكم . وهذه الثقافة مكتسبة من البيئة الصحراوية التي لا ترى امراً وسطاً . وكما قالها  عمر المختار للقائد الإيطالي غراتسياني (نموت أو ننتصر ) . فنحن ننظر للثورة عبارة عن معركة ونعتقد أن القوة هي مفتاح النجاح . لكن المفهوم الغربي يجعل

توجد خصلة معينة قد يحتفظ بها العراقيون أكثر من غيرهم (هو تمجيد من يحبون بقوة من القادة السياسيين ) . وهذا التمجيد سيان بالنسبة للشيعة والسنة وحتى الأكراد . البعض يسميها (عبودية الأشخاص ) . لكن من يحلل تركيبة المجتمع العراقي يعتبر هذا الأمر نتيجة طبيعية.   لأن المجتمع العراقي مجتمع ريفي عشائري والمجتمع الريفي أعلى درجة من المجتمع البدوي . وأما المجتمع الكردي مجتمع عنصري . والعنصرية تشبه إلى حد كبير سلوك البداوة . فطبيعة العشائر في الفرات الاوسط والادنى