حينَ اختمارِ الأسى ، والليلُ يهدهدُ الصمت  أبحرتُ في لُججِ الطارئات   وريقاتي ، تندبُ حظ الشجرة  دفاتري ، تتأوهُ كمحمومٍ ....  تعاني انجماد أطرافِ التقليب    لاشيءَ يحتفي بي  ...  كان ظلي إلاهاً شغلَتْهُ الرعية  إلّاهُ ... تائهةٌ في قفرِ أيامي    مَنْ يؤرخُني ؟  وأنا نبعٌ تعتعته الكلمات  !!  هواجسي تجادلُني  ، وأنا في صومعةِ أفكاري  ...  أُحصي الصعقةَ تلوَ الصعقة     لمْ أكن في عزلة ...  فأنتَ لي النشوةُ الحالمة   عطرُ أصابعِكَ  يملأُ قارورةَ الفصول  

 إلى النهر الذي جَفَّ من ظلِ كفوفٍ راجفات إلى القمر الذي يواري سَوْأةَ الليالي بابتسامةٍ كذوّب إلى الصفصافةِ التي أَرْخَتْ للعصافيرٍ جناحَ الذلَّ  وهدهدتها بآياتِ الأمان فنامتْ ملءَ الجفون إلى سواحلِ دجلةَ تتباهى بوشّمِ أقدامٍ سارتْ الهُوينا بين الموجةِ ودندنةِ عاشقٍإلى أحلامي قبل أن تمسسها هدب الفجرإلى الصوت الخالد في رأسي يراوغُ الوسن يصحو على عطري  يهرولُ عاصفاً يشتاقُ  " أنايّ "  التي أبحثُ عنها "                                                إلى أمي حين أهدتني فيروزَ البحرِ ،  عِقداً وقٍرطا  وهي تكتبُ على عُنقي قصيدةَ سرِّ الوجودِ  إلى أبي وهو يطقطقُ مسبحته ، يتوسلُ

خطواتُها عريضةُ البَسَّمات  تهزُ كيانَها رعشةُ التَهّيب ...  حين توارتْ  , هاربةً لِعَرضِ النسيان  تشطبُ لوحةَ هذيانِهِ بنبضها المهرولُ عكس إتجاه بروازه  تتقافزُ لتركبَ قطار التمردِ  هيَّ ...  الطاعنةُ في العشق     * الفسحةُ بينهما شاطيءٌ وموجة   تحفظهُ عن ظهرِ قلب ...  تلعثّمُ عينيه ...  ثرثرةُ النّظرات ...  وحسرةُ الشفتين   تتنفسُ أبجديتَهُ  , تكتبُهُ شطآنَ أمان   يتمتمُ الهمسُ إلى أفولِ الكلام   ريشةٌ تختالُها الحَيّرة  هيَّ ...  المضرجةُ بحبرِ حطامِهِ .    * كانت هاجسَهُ وحلمَ صباه

إلى الصِّدِيقةِ الصُغرى أيتها الشَممُ العتيد ، حاشا لصبركِ أن يلين أيتها السِرُ المكنونُ فيكِ ...  ياتوأم الفجيعة  ورفيقة الرؤوس المرفوعة على الرِماح " أنتِ عالِمَةٌ غير مُعلِّمة ، فَهِمَةٌ غير مُفَهَّمة " يا فصاحةَ عليّ ... هَلّا أعياكِ المصاب ؟ ! يابلاغة أبيها ... فهلّا ازددتِ إلّا علُوا أيتها الطُهر المتهجد  ياوصية الشهادة يوم الطّف ...  " يا أختاه : لاتنسيني في نافلة الليل " يا أم عونٍ ومحمد ... ما أثبتك من أمٍّ ، وأصلبكٍ من أخت !!! ما

  أغرسُ أصابعي في جدائلِ الأشجار  أُخَضِبُ ما توارى من وريقاتٍ  بحِنّاءِ يومٍها الأغَر ... أَذرَعُ حكايتي جيئةً وإيابا  أَطوي فصولَ أيامي ...  أَتَأَبَطُ البعيدَ منها  حيثُ ركنِها القَصِيّ تشرين ...  يامليكاً كقلبيَ المعزول  يامُتَوَجاً بالأصفرِ الفاقِعِ  لَوَّنْتَ مَرايا الصبارِ  نَقَشْتَ يومَها شمساً  في ذاكرةِ الأيام عيدُها ... وَهجٌ عائمٌ في فضائي  زَغرَدَةٌ على لسانِ الريحِ  عذراءُ ... يافِكرَتيَّ الأولى ...  أبجَدِيةَ عمري  وسِفرَ وجودي

أنتَ ... أيها المارقُ من هنا ...               ألّا ترى ؟ هذهِ أنا أتوارى وهذا جدارُ قلبي يَنقَضُّ ...   الفكرةُ ساذَجة ؟ ! هكذا عَبرْتَ على قنواتٍ الشجن ... وكرعتَ رائحة الهواء العالق بأذيالِ العتاب ؟ ! ! ثُمَّ بَسطْتَ كفيكَ بالوصيد ؟ أقِمْ جدارَ قلبي ... أيُّها الوفيّ لقد قلتَ إذاً شططا ستذبُلُ أوراقُ مآقينا وقد ألتَقيكَ يوماً ... فلا تنكأ الجُرحَ القديم   بمديةِ عينيك . 

تباغتُني كغمائمِ نيسان ... شمسُكَ الغامضةُ تُثيرُ فضولي أُحاوِلُ أن أطرقَ أبوابَ عصرِكَ الناريّ ... لا ، بل أَقتَحمُهُ من نوافذِ الثلجِ المطفأ على عنقي مذهلٌ أنتَ ... ككتابِ عشقٍ خطتْهُ أناملُ السماء أنا فيه ... " ثريا النص " ........... " الفكرةُ  " ........... و " الصعقة "  أقرأُكَ في خطوطِ فناجيني ... تلكَ المركونةُ على رفوفِ دهشتي  أراكَ هِلالاً على ناصيةِ مساءاتي ... تُربِتُ على لُهاثِ أنفاسي  ... عندَ كُلِّ خفقةِ نبضٍ في رِحلتي إليك أَحُثُ تعثرَ أحلامي في

حينَ إختمار الأسى والليل يهدهدُ الصمت أبحرتُ في لجج الطارئات ... وريقاتي تندبُ حظ الشجرة دفاتري تتأوه كمحموم تعاني إنجماد أطراف التقليب لاشيء يحتفي بي كان ظلي إلاهاً شغلتهُ الرعية إلّاهُ ... تائهةٌ في قفر أيامي مًنء يؤرخني ؟ وأنا نبعٌ تعتعته الكلمات !! هواجسي تجادلني .. وأنا في صومعة أفكاري أحصي الصعقةَ تلوَ الصعقة لم أكن في عزلة ... فأنت لي النشوة الحالمة عطرُ أصابعكَ يملأ قارورة الفصول أنتسبُ إليكَ أيها الغريب أناي وإياك من قبيلة الضاد كلانا حاضرٌ في

أستأنفُكَ , بسملةً لازمتني أنتَ ... وبعضُ تأريخكَ المطفأُ على عنقي أدمنتُكَ ... من ألف حكايةٍ وحكايتين أُأَرشفُ عمري من قارورة هواك ... و أتأرجحُ على حبال الوهم في عاصف شكي مدنُكَ المضاءةُ كل حين ... تجلجلُ رعوداً وصحارى مَنْ سينتشلُ غلالةَ صبري من أكف الريح ويطلقني حمامةَ وجدٍ في رياضكَ ؟!! أرتجي رعشةَ أصابعي في انتظار المسافات إمرأةً أثخنتها الوحدة بهديلِ صمتٍ وجلةً أمشي صوبكَ وعلى أطرافِ ذاكرتي ... أغفووووو دونما " أنت " فاطمة الزبيدي