لم تكن مخطئاً أيُّها الجمالُ حين قلتَ لي بلهجةٍ صارمةٍ ، تقدحُ حسراتٍ و كآبةً ، و أنا أتأملُ صروحَ الحضارةِ في هيئةِ الأممِ : يازُمرُّدَتي كيفَ لوطنٍ أن يتعافى من كلومهِ البليغةِ، وقد تمرَّدَ الطينُ عليه ؟! نبتَ لهُ أنيابٌ تنهشُ لحمَ السنابلِ ، ومخالبُ وحشيةٌ تبترُ أجنحةَ الفراشِ وتقتلعُ حناجرَ العصافيرِ و لاتشبعُ . صلصالٌ ماردٌ لم تعرفهُ الأممُ المتقدمةُ ، يسحقُ وريقاتِ المحبةَ ، يعشقُ شهدَ المناصبَ ، يختالُ كالعروسِ ، يزهو بأساورِ الذَّهبِ ، فيهِ صناديقُ صدئةٌ
1966 زيارة
0 تعليقات
1966 زيارة