إن الشعر في طبيعته وليدُ البيئة, متأثرٌّ بها ومؤثِّرٌ فيها بالأخص ذلك الشعر الذي لا تشوبه الكثير من المفاهيم والثقافات، قريباً للنزعة التجريدية البدائية للإنسان. في تراثنا العربي نرى ذلك جليًّا في الشعر الجاهلي لصفاء النفس والحياة وتأثر الشعراء في بيئتهم البدوية حتى أن اكثرهم تحضراً وسفراً تراه يحنُّ الى ربعه أو مضارب عشيرته كما تحنُّ الناقة على ابنها واستثني من هذا الامر الشعراء الصعاليك. إن علاقة الناقة بالشاعر تمرُّ بعدة مراحل, ففي بدايتها إن الناقة هي صديقة الانسان البدوي قبل
60 زيارة
0 تعليقات
60 زيارة